============================================================
لئن كنت ظلمتهم شيئا هو لهم وأعطيته غيرهم لقد شقيت ، ولكن رأيت آنه لم يبق شى يفتح بعد أرض كسرى، وقد غنمنا الله آموالهم و ارضهم و علوجهم فقسمت ما غنموا من آموال بين آهله و آخرجت الخمس فوجهته على وجهه و آتا فى توجيهه. وقد رأيت آن آحبس الأ رضين بعلوجها وأضع عليهم فيها الخراج، وفى رقابهم الجزية يؤدونها فتكون فيثا للمسلمين: للمقاتلة و الذرية ولمن يأنى من بعدهم ارأيم هذه الثغور لابد لها من رجال يلزمونها، أرايم هذه المدن العظام كالشام والجزيرة والكوفة والبصرة ومصر- لابد لها من أن تشحن بالجيوش ، وإدرار العطاء عليهم ، فمن أين يعطى هؤلاء إذا قست الأرضون والعلوج؟ فقالوا جميعا : الراى رأيك، فتعم ما قلت وما رأيت، إن لم تشحن هذه الثغورو هذه المدن بالرجال وتجرى عليهم مايتقوون به رجع أهل الكفر إلى مدنهم،، - حكم الأقاويل المختلفة و هكذا من النظائر والآثارو لا يمكن استيعاب سائرها هنا.
واتفقوا أنه جاثز(14) لمن تظر فى اختلاف أمحاب رسول صلى الله عليه وسلم أن يأخذ بقول من شاء منهم، كذلك الناظر فى أقاويل غيرهم من الأثمة مالم يعلم أنه خطأ ، تاذا بان له أنه خطأ لخلافه تص الكتاب او نص السنة او اجماع العلماء لم يسعه اتياعه، فاذا لم يبن له ذلك من هذه الوجوه جاز له استعمال قوله و إن لم يعلم صوابه من خطائه، وصار فى حيز العامة التى يجوز لها أن تقلد العالم اذا سألته عن شى وإن لم تعلم وجهه - عن القاسم بن محمد بن أبى بكر رضى الله عنه(15) قال لقد تفع الله باختلاف أصحاب التبى صلى الله عليه وسلم فى أعمالهم، لا يعمل العامل بعمل رجل منهم إلا راى آنه فى سعة و رأى آنه خير قد عمله
পৃষ্ঠা ১০