فدون مداه بيد لا تبيد انتهى ما ذكره رحمه الله تعالى، وقد حكى مثله الأسنوي في شرح المنهاج من الإمام الرازي وأبان وجهه هنالك فمن شاء فليراجعه وهو حق وإن كثرت الدعاوي من الجانبين ووقع التجارب للاجماع بين الفريقين، وكل يروم أن ... وأن لك يقف منه على أثر فضلا عن العين، ولسان حاله يقول:

دعوا اجتذابي واتركوا لي منهجي

وينشد ما قاله العزجي

أجرر في السلاسل كل يوم

فبالله مظلمتي وهصري

هذا بالنظر إلى العموم.

وأما بالنظر إلى الاجزاع من الصحابة فقد عرفت استبعاده ووجه الاستبعاد ظاهر مما مر أيضا.

وقال الحافظ أبو زرعة الدمشقي كنا حكاه عنه ابن صلاح وغيره قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن مائى ألف وأربعة وعشر ألفا من الصحابة ممن روي عنه، وسمع فقيل له أي أبي زرعة هؤلاء أين كانوا، وأين سمعوا، فقال أهل المدينة ومكة وام بينهما من الأعاب ممن شهد معه حجة الوداع كل رآه وسمع منه أنتهى.

পৃষ্ঠা ৩৪৯