وفي ((تحرير الأصول)) لابن الهمام(1): الأحق المطابق للواقع، أنها من القرآن لتواترها في المصحف، وهو دليل تواتر كونها قرآنا، لأن الإثبات في المصاحف مع الأمر بالتجريد ملزوم القرآنية، وتواتر الملزوم يدل على تواتر اللازم. وتواتر قراءة رسول الله السور بالبسملة لا يستلزم كونها جزء من السور لجواز كون الافتتاح بها للتبرك، بخلاف الترك فإنه يدل على أنه ليس منها. انتهى.
وفي ((شرح المواهب اللدنية)) للزرقاني(2)، قال السهيلي: نزلت البسملة مع كل سورة بعد { اقرأ } (3)، فهي آية، لا من سورة، وقد ثبتت في المصحف بإجماع الصحابة، ولا نلتزم قول الشافعي أنها آية من كل سورة، بل إنها آية من القرآن مقترنة مع كل سورة، وهو قول داود، وأبي حنيفة، وهو قول بين لمن أنصف. انتهى كلام السهيلي.
পৃষ্ঠা ২১