16- محمد بن بخيت الرحبي: كان من فضلاء أهل "بدبد" وله مراسلات كثيرة مع شيخه (¬1) .
17- عبدالله بن عامر الأزكوي: من ولاية "إزكي" وكان من أهل الفضل والعلم. (¬2)
خامسا: وفاته:
لقد كانت حياة الشيخ -رحمه الله - حافلة بنشاط علمي وعملي، حيث جند نفسه في خدمة الإسلام الحنيف، تعلما وتعليما، وتأليفا، ودعوة، وجهادا، لذلك فقد أكرمه الله بالشهادة في 8 من ذي القعدة 1287ه/17 فبراير 1871م (¬3) .
سادسا: صفاته وأخلاقه:
الشيخ سعيد بن خلفان من الرجال القلائل الذين وفقهم الله تعالى فدرجوا على سلم خصال الخير فسمت نفوسهم عن حطام هذه الدنيا الفانية، فعرفوا حق المعرفة معنى قول الله سبحانه وتعالى:(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء) (¬4) .
لذلك نال قسطا وافرا من الصفات الحميدة (¬5) ، أهمها ما يلي:
1- التواضع: فقد كان"متواضعا للصغير والكبير يلبي للناس دعوتهم، ويقضي حاجتهم، رفيقا بهم، قائما بإصلاح ذات البين بينهم" (¬6) .
وقد حملت كتبه كثيرا من العبارات الدالة على ذلك مثل:
قوله:"اللهم إني ضعيف فقو في رضاك ضعفي، وخذ إلى الخير بناصيتي، واجعل الإسلام منتهى رضائي" (¬7) .
¬__________
(¬1) الراشدي،(قراءات في فكر الخليلي)، ص 138.
(¬2) المرجع السابق نفسه.
- وإزكي: إحدى المدن الداخلية بعمان تبعد عن مسقط حوالي (150كم).
(¬3) السالمي،(تحفة الأعيان)، ج2 ص281. والسالمي،(نهضة الأعيان)، ص 387-388. ولاندن،(عمان منذ 1856م)، ص 286-287. والراشدي،(قراءات في فكر الخليلي)، ص 205-206.وأسباب وفاته ص 28-29.
(¬4) سورة البينة: آية رقم 5.
(¬5) لاندن،(عمان منذ 1856م)، ص 275.
(¬6) الراشدي،(قراءات في فكر الخليلي)، ص 124و127.
(¬7) أنظر ص191من كتاب اغاثة الملهوف.
পৃষ্ঠা ৪৬