============================================================
الديون . فيحاط على ما يوجد له من أثاث وحيوان وغيره . ويشخص في أنحس حال وقد أحيط كما ذكرنا بماله ، ويعاقب العقوبات المؤلمة ، فلم يجد بدا من الالتزام بما آخر ، ليقلد العمل الأول أو غيره من الأعمال .
فلما دهى أهل الريف بكثرة المغارم وتتوع المظالم ، اختلت أحوالهم ، وتمزقوا كل ممزق ، وجلوا عن أوطانهم ، فقلت مجابى البلاد ومتحصلها ، لقلة ما يزرع ابها)، ولخلو أهلها ورحيلهم عنها لشدة الوطأة من الولاة عليهم ، وعلى من بقى منهم .
وكان هذا الأمركما قلنا مدة أيام الظاهر [ برقوق] إلى أن حدث غلاء سنة [ست] وتسعين ، كما مر ذكره ، فظهر بعض الخلل لا كله في أحوال عامة الناس لأمرين : أحدهما البقية التى كانت بأيدى الناس فاحتملوا الغلاء لأجلها ، والثانى ، كثرة صلات الظاهر وتوالى بيره مدة الغلاء في سنة سبع وثمان وتسعين ، بحيث لميمت فيه أحد باجوع فيما نعلم .
وانسحب الأمر فى ولاية الأعمال بالرشوة إلى أن مات الظاهر [برقوق] ، فحدث لموته اختلاف بين أهل الدولة ، [ آل] إلى تنازع وحروب قد ذكرتها في كتاب مفرد .
فاقتضى الحال من أجل ذلك ثورة أهل الريف وانتشار الزعار وقطاع الطريق ، فخيفت
পৃষ্ঠা ১১৮