============================================================
وحصلت الفتنة بين السلطان والأمراء ، وتوقفت أحوال الوزير[فخر الدين بن الخليلى] . وازداد ظلم اتباع السلطان ومماليكه . [ وتكاثر جورهم] وعظم طمعهم فى أخذ البراطيل والحمايات ، وكثر عسفهم وغضبهم من الأمراء ، ولعيت الناس فى الفلوس لما ضريت ، فنودى أن يستقر الرطل منها بدرهمين ، وؤنة الفلس درهم ، هذا أولما عرف من وزن الفلوس . واشتد ظلم الوزير - وهو الصاحب فخر الدين [بن] الحنيلى - لتوقف أحوال الدولة من كثرة الكلف ، فأرصد متحصل المواريث للغداء والعشاء ، وأخذ الأموال الموروثة ولوكان الوارث ولدا أو غيره ، فإذا طاليه الولد بميراث أبيه ، أو الوارث بما انجر إليه من الإرث ، كلفه إثبات تسبه أو استحقاقه ، فلا يكاد يثبت ذلك إلا بعد عناء طويل ومشقة . فإذا تم الإثبات أحاله على المواريث ، حتى إذا مات آخر وله مال روارث من ولد ذكر أو غيره فعل معهم كذلك ، فتعجز الورئة من الطلب ، فتترك (المطالية) .
পৃষ্ঠা ১১১