كما يجهر بالتكبير، ويُسِرُ بقوله: (ربنا لك الحمد)؛ لأنه يفعله في الاعتدال، فأُسِرَّ به؛ كالتسبيح في الركوع والسُّجود.
وأما المأموم فيُسِرُّ بهما كما يسر بالتكبير، فإن أراد تبليغ غيره انتقالَ الإِمام كما يُبَلَغُ التكبير، جَهَرَ بقوله: (سمع الله لمن حمده)؛ لأنَّه المشروع في حال الارتفاع، ولا يجهر بقوله: (ربنا لك الحمد)؛لأنه إنما يشرع في حال الاعتدال". انتهت عبارته.
قال شيخنا شهاب الدين ابن رِسْلان فيما عمله على كتاب "الأذكار" للنووي بعد أن ذكر من"المجموع" له جَهْرَ المبلغ بالتسميع: "ينبغي معرفتُه؛ فإنَّ عَمَلَ الناسِ على خلافه" انتهى.
وكذا نقله عنه الشيخ جمالُ الدينِ الإِسنانيُّ في "شرح المنهاج".
وجزم سراج الدين ابن الملقِّن وشهاب الدين الأذرعي (١) وكمال الدين الأدميري (٢)، وغير واحد من الشافعية بهذه السُّنَّةِ السَّنِيَّةِ