لم يكن فيه شاهد لأبي علي، لأن المبتدأ على هذه الراوية هو الخبر، و"وضاء": جمع وضيئ، مثل: كريم وكرام، وظريف وظراف.
والغلائل: جمع غلالة، التي هي الثوب الذي يلبس تحت الدرع، لا يصيبها دنس لنقائها.
وقيل: الغلائل: جمع غليل، وهو مسمار الدرع، وهو "فعيل" بمعنى "مفعول"، من غل إذا أدخل في الحلق. وقيل: واحد الغلائل: غليلة، وهو المسمار أيضًا، وخصه بالصفاء، لأنه أول ما يصدأ من الدرع، ويقال لمن رق لونه: إنه لصافي الغلالة، فعلى هذا: الغلائل: صفاء الدروع وصقالتها، وحسن ديباجتها، وفي العين والبارع: الغلالة: الدرع، لأنه يغل فيها، أي؛ يدخل.
معنى البيت
وصف دروعًا صقلت وصفيت، وزهي تعاهد بالكديون والكرة، ليبقى صفاؤها، فقد صارت كالغدر، وكثيرًا ما شبهت الدروع بالغدر، وما احسن المعري في قوله:
غديرٌ وشتهُ الرّيحُ وشيةَ صانعٍ ... فلمْ يتغيّرْ حينَ دامَ سكونها
كأنَّ الدّبى غرقى بهِ غيرَ أعينٍ ... إذا ردَّ فيها ناظرٌ يستبينها
إعراب البيت
يجوز أن تكون "صافيات الغلائل" خبرًا بعد خبر، كقوله تعالى: (كونوا
1 / 88