124

الدليل الأول أن القدرية لفظة مشتقة وهم يقولون بالقدر ونحن ننفيه والأسماء لا تشتق من النفي بل من الإثبات ولذلك سمي الثنوية ثنوية لإثباتهم الثاني ولم نسم بذلك لنفينا له.

فإن قيل: أنتم تقولون بقدرة العبد فهو منسوب إليها.

قلنا: فكان يجب ضم القاف.

فإن قيل: أنتم تقولون المعاصي بقدر العبد.

قلنا: لا نتولع بذلك وليس من عباراتنا.

الدليل الثاني أن لهجهم بإطلاق هذه العبارة والعرب يسمون من لهج بشيء باسم ذلك الشيء ولهذا سمي النبي صلى الله عليه وآله وسلم تمريا لبنيا لكثرة لهجه بهذين الجنسين، والمجبرة لا يفعلون صغيرا من الأفعال ولا كبيرا إلا ويقولون قضى الله علينا بذلك.

পৃষ্ঠা ১৪৬