148

* لأبي العتاهية:

مالي أراك بغير نف .... سك لا أبا لك تشتغل

خذ للوفاة من الحي .... اة لحظها قبل الأجل

واعلم بأن الموت لي .... س بغافل عمن غفل

فكأن يومك قد أتى .... يعدو إليك على عجل

وكأنني بالموت أغ .... فل ما ترى بك قد نزل

أين البطارقة المرا .... زبة الجحاجحة الأول

وذوو التفضل في المجا .... لس والترفل في الحلل

وذوو المشاهد في الوغى .... وذوو المكائد والحيل

قم فارث نفسك وابكها .... ما دمت ويحك في المهل

لم يبق منهم بعدهم .... إلا حديث أو مثل

لا تحملن على الزما .... ن فما عليه محتمل

* لبعضهم: وقد حكي أنها لوزير المكتفي أبي القاسم بن عبد الله:

تزود من الدنيا فإنك لا تبقى .... وخذ صفوها مما صفت ودع الرنقا

ولا تأمنن الدهر إني أمنته .... فلم يبق لي حالا ولم يرع لي حقا

قتلت صناديد الرجال فلم أدع .... [عدوا]ولم أمهل على ظنة خلقا

وأفنيت دار الملك من كل نزل .... فشردتهم غربا وشردتهم شرقا

فلما بلغت النجم عزا ورفعة .... وصارت رقاب الخلق أجمع لي رقا

رماني الردى سهما فأخمد جمرتي .... فهائنذا في حفرتي عاجلا ملقى

وفرق عني ما جمعت فلم أجد .... لدى قابض الأرواح في قبضه رفقا

فأذهبت دنياي وديني سفاهة .... فمن ذا الذي مني بمصرعه أشقى

* وكان رجل من أصحاب عبد الرحمن بن إسحاق القاضي يختلط ببشر الحافي، ويستأنس به بشر.

قال: فرأيت على حائط في بيت بشر:

سائل خرابا في ربوع كنده .... أين الجماعات وأين العده

بادوا وخلوا دورهم منهده .... لم يبق منهم كاتب بمده

وهكذا الناس بكل بلده .... حتى إلى الله تكون الرده

قال: فقلت: في بيتك شعر مكتوب؟

قال: نعم. هو شعر رقيق لأبي العتاهية.

* وجدت رقعة على مصلى القاسم بن عبد الله فيها:

بغى وللبغي سهام تنتظر .... انفذ في الأحشاء من وخز الإبر

পৃষ্ঠা ১৮০