قلت: على الأول يكون المبتدأ بلا مصوغ. والله أعلم.
قوله: (وَإِنَّكُمْ لَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ): معطوف على محذوف دل عليه حرف
الإيجاب، أي: نعم إن لكم لأجرًا، وإنكم معه لمن المقربين.
قوله: (قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ):
سؤال: إن قيل: لِمَ دخلت (أنْ) مع (إِمَّا) هنا، ولم تدخل معه في قوله: (إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ) .
فالجواب: أن في (إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ) معنى الأمر، كأنه قيل: اختر: إما أن تلقي أنت، أو نحن، والأمر مستقل، فلما كان كذلك، دخلت "أن" هنا، لتحقيق هذا المعنى، ولم تدخل هناك؛ لأنه خبر، والخبر لم يحتج إلى "أنْ".
قوله: (وَاسْتَرْهَبُوهُمْ):
يقال: أرهبه واسترهبه: إذا خافه.
قوله: (تَلَقَّفُ): حذف إحدى التائين. وقرئ: "تَلْقَفُ" بإسكان اللام،
وتخفيف القاف على أن ماضيه " لَقِفَ ".- بكسر القاف - كـ "عَلِم"، "يَلْقَفُ" - بالفتح -.
قوله: (وَانْقَلَبُوا صَاغِرِينَ):
يجوز فى (صَاغِرِينَ) أن تكون حالًا، وأن تكون خبرًا لـ " اتقَلَبُوا" على معنى صاروا، و(صَاغِرِينَ) من صغِر - بكسر الغين، يصغَر -
بفتحها، صغْرًا وصغارًا: إذا ذل؛ كما في الأنعام.
قوله: (الطُّوفَانَ): قيل: مصدر، وقيل: جمع طوفانة.
(وَالْجَرَادَ): جمع جرادة، الذكر والأنثى سواء، اسم جنس كبقرة وبقر، ونمرة ونمر.
(وَالْقُمَّلَ): قيل: السوس الذي يخرج من الحنطة.
وقيل: الدَّبي وهو: أولاد الجراد.
1 / 286