قوله: (أَوَأَمِنَ):
قرئ بفتح الواو على أنها للعطف دخلت عليها همزة الاستفهام؛ كقوله تعالى: (أثُمَّ إِذَا)، (أوَكلمَا. . .) . (أوَعَجِتتُمْ. . .) .
وقرئ بالإسكان، على أنها "أو" التي للعطف، أي: أفأمنوا أحد هذه العقوبات، فهى لأحد الأشياء، والمعنى: أفأمنوا إتيان العذاب ضحى، أو أمنوا أن يأتيهم ليلا.
فـ (ضُحًى): ظرف للإتيان.
قوله: (أَوَلَمْ يَهْدِ)، يقرأ بالياء، وفاعله (أَنْ لَوْ نَشَاءُ) وهي المخففة أي:
أولم يهد لهم هذا الشأن، وهو أنا لو نشاء أصبناهم بذنوبهم؛ كما فعلنا بمن قبلهم.
قوله: (وَنَطْبَعُ عَلَى قُلُوبِهِمْ): مستأنف.
قوله: (حَقِيقٌ عَلَى أَنْ لَا أَقُولَ عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ):
قرئ بتشديد (عَلَيَّ) فعلى هذا: (حَقِيقٌ): مبتدأ، وخبره: (أَنْ لَا أَقُولَ) .
و(عَلَى): متعلقة بـ (حَقِيقٌ) .
والجيد أن يكون (أَنْ لَا): فاعل (حَقِيقٌ)؛ لأنه ناب عن "يحق".
وقرئ: (عَلَى) بالتخفيف، و(حَقِيقٌ) هنا على الصحيح: صفة لـ "رسولٌ"
أو خبر ثان.
1 / 285