ইব্রাহিম আবু আনবিয়া
إبراهيم أبو الأنبياء
জনগুলি
أو
Oracle ، ولا تجتمع كلها في معنى النبوة كما تجتمع في هذه الكلمة باللغة العربية.
وقد وجدت كلمة النبوة في اللغة العربية غير مستعارة من معنى آخر؛ لأن اللغة العربية غنية جدا بكلمات العرافة والعيافة والكهانة وما إليها من الكلمات، التي لا تلتبس في لسان العربي بمعنى النبوة كما تلتبس في الألسنة الأخرى عند أصل التسمية، واشتقاق المعاني الجديدة من الألفاظ القديمة.
فكلمة النبي تدل على معنى واحد لا تدل على غيره، خلافا لأمثالها من الكلمات في كثير من اللغات.
والعبريون قد استعاروها من العرب في شمال الجزيرة بعد اتصالهم بها؛ لأنهم كانوا يسمون الأنبياء الأقدمين بالآباء، وكانوا يسمون المطلع على الغيب بعد ذلك باسم الرائي والناظر، ولم يفهموا من كلمة النبوة في مبدأ الأمر إلا معنى الإنذار.
وقد أشارت التوراة إلى ثلاثة أنبياء من العرب غير ملكي صادق الذي لقيه الخليل عند بيت المقدس، وهؤلاء الأنبياء الثلاثة هم: يثرون، وبلعام، وأيوب، ومنهم من يقال: إنه ظهر قبل اثنين وأربعين قرنا، وهو أيوب. وقصة بلعام تروي لنا ما حدث بين شيوخ مديان «مدين» بعد خروج بني إسرائيل من مصر، فإن بالاق ملك موآب قد استعان عليهم بالنبي بلعام من تخوم العراق ليبطل دعواهم باسم النبوة، ويدحض أقوالهم بأقوال من قبيلها، فجاء بلعام وحكم بتفضيل عبادة الله على عبادة بعل الذي كان يومئذ معبودا للموآبيين.
وأما يثرون فهو نبي مدين قبل خروج بني إسرائيل من مصر، ويظن بعض الشراح أنه هو شعيب المشار إليه في القرآن، ولعل شعيبا هو قريبه «هوباب» أو شوباب بمعنى محبوب الله، وبين النطق العربي والنطق العبري تقارب محسوس، ومن شراح التوراة من يقول: إن «يثرون» لقب وليس باسم يدعى به نبي مدين، فلا يبعد إذن أن يكون شعيب اسمه الذي لم يذكروه.
ومجمل القصة مع قصة بلعام يفيد أن النبوة كانت معهودة متكررة في تلك الأرض قبل خروج بني إسرائيل من مصر، وأيام أن كان موسى سائحا في الأرض لم يتلق الوحي ولم يرجع إلى مصر ليخرج بقومه منها ... أما أيوب فالرحالة برترام توماس، صاحب كتاب «مفزعات وكشوف في بلاد العرب»
Alarms and Exploration in Arabia ، يحسبه من أهل عمان، وغيره يحسبه من أهل نجد، وزمنه متباعد بين المؤرخين وشراح التوراة.
ومنهم من استعان بعلم الفلك على تحديد زمنه؛ لأنه ذكر النعش والجبار والثريا ومخادع الجنوب في القبة السماوية، وفي إشارته إلى عين الثور وقلب العقرب من منازل الفلك ما يفهم منه زمان تلك المقارنات على تقدير الفلكيين المحدثين، وقد ذكر المفسر هالس
অজানা পৃষ্ঠা