ইবনে সিনা দার্শনিক
ابن سينا الفيلسوف: بعد تسعمئة سنة على وفاته
জনগুলি
عن هذا يجيب فيلسوفنا بالإنكار أيضا؛ لأن هذه الصورة الذهبية تتغير «عقلا زمانيا متشخصا»، فيكون الله متغير الذات، فضلا عن أن كل صورة محسوسة وكل صورة خيالية فإنما ندركها من حيث هي محسوسة، ونتخيلها بآلة متجزئة؛
2
لأن هذه المعرفة تأتي إلينا من الخارج، والخارج يتغير بتغير الزمان والمكان، الأمر الذي لا يمكننا أن نسلم بوجوده في الله سبحانه وتعالى، وقبل أن يختم ابن سينا كلامه في هذا الخصوص يقول: «كما أن إثبات كثير من الأفاعيل للواجب الوجود نقض له، كذلك إثبات كثير من التعقلات.»
3
إذن كيف يستطيع الله أن يعرف الجزئيات؟
إن الرئيس يشرح ذلك شرحا لذيذا لا ينقصه الابتكار والتفرد بالرأي، فبعدما نفى عن الباري كل تعدد وكل امتزاج بالخلائق قال ما معناه: أما كيف يعقل واجب الوجود الأشياء؛ فإنه إذا عقل ذاته، وعقل أنه مبدأ كل موجود، عقل أوائل الموجودات وما يتولد عنها، ولا يوجد شيء من الأشياء إلا بأمره وإذنه، وعليه فإذا كان واجب الوجود يعلم الأسباب ومطابقاتها فيعلم ضرورة ما تتأدى إليه وما بينها من الأزمنة، وما لها من العودات؛ لأنه ليس يمكن أن يعلم تلك ولا يعلم هذه، فيكون مدركا للأمور الجزئية من حيث هي كلية، أعني من حيث لها صفات، وإن تخصصت بها شخصا فبالإضافة إلى زمان متشخص أو حال متشخصة.
4
ظهر إذن مما سبق أن الرئيس يعتقد أن الله يدرك الجزئيات، ولكن من ذاته الشاملة ومن أسباب الجزئيات عينها. •••
بقي علينا أن نوضح علاقة العقل الإلهي البسيط كذاته بالأشياء المركبة والمتعددة القابلة القبلية والبعدية. ويلوح لأول وهلة أن ابن سينا يبذل وسعه لكي يحل هذه المسألة كما حل السابقة.
إن واجب الوجود في نظر فيلسوفنا بمقدار ما يعرف ذاته معرفة كاملة يعرف الأشياء معرفة كاملة، وإذا سلمنا بهذا يلزمنا أن نسلم أيضا بكونه تعالى يعرف صفاته وكمالاته معرفة كاملة؛ وبالتالي يعرف فعله وقوته.
অজানা পৃষ্ঠা