ইবনে সিনা দার্শনিক
ابن سينا الفيلسوف: بعد تسعمئة سنة على وفاته
জনগুলি
أجل إن ابن سينا قد اتبع الفارابي في أكثر آرائه - كما سترى في هذا الكتاب - ولكنه مع ذلك قد ضرب عرض الحائط بالقسم الكبير من تعاليم أستاذه كفلسفة الوفاق مثلا، وعدم قيام المدينة الفاضلة؛ لأنه كان ناقدا بصيرا ومنطقيا قديرا.
الفصل الثاني
حياة ابن سينا
لكل إنسان في الوجود البالي حياتان؛ حياة مادية، وحياة روحية. الأولى هي نشأة الإنسان وترعرعه، والتقلبات التي تطرأ عليه، والأحداث التي تدهمه من الخارج وما إليها. والثانية هي مصدر كل اتجاه عقلي وتطور اجتماعي. ولكل من هاتين الحياتين تأثيرهما الخاص؛ فالمادة تؤثر في الروح تأثيرا عظيما، كما أن الروح تسير ذاك التأثير، وتلبسه ثوبا يختلف قيمة ووزنا باختلاف الشخص ومواهبه العقلية؛ لذا نرى نظريات الفيلسوف المتفائل تباين نظريات المفكر المكتنف بالأحزان والأشجان والمصائب والويلات. وهذا لا يجرؤ على إنكاره ذو فهم. وكما أنه يلزم الإنسان أن يقيت جسده، ويهذب روحه، ويطبع فيها الملكات الصالحة، كذلك يجب على المؤرخين المبصرين أن يدرسوا فرعي الحياة الروحي والمادي؛ لكي يرضوا الحقيقة، وينجوا من الملامة، ويعطوا كل ذي حق حقه. (1) حياة ابن سينا العامة
إن مجمل ما نعرفه عن تاريخ حياة الشيخ الرئيس العامة أو المادية هو مأخوذ عن موجز كتبه بخط يده، هاك نصه بالحرف نقلا عن ابن العبري، تاريخ مختصر الدول، ص325، قال ابن سينا:
إن أبي كان رجلا من أهل بلخ،
1
وانتقل منها إلى بخارا في أيام نوح بن منصور،
2
واشتغل بالتصرف
অজানা পৃষ্ঠা