ثم ما هو اختلال العمل؟ هل شرب الخمر والسرقة وغيرهما من الكبائر من اختلال العمل؟ هل فاعلها يخرج من الإسلام حسب ظاهر كلام الشيخ؟ إذن فلماذا ننكر على الخوارج تكفير أهل المعاصي؟ ولماذا ننكر المعتزلة والزيدية القول بخلود أهل الكبائر في النار والمنزلة بين المنزلتين؟! ولماذا ننكر على الآخرين اتهامنا بالتوسع في التكفير والتقييد له؟!
الملحوظة الثالثة والثلاثون:
وقال الشيخ ص70: لم يستثن من الكفر (إلا المكره).
أقول: وهذا القصر فيه نظر فإن المضطر والخائف والمتأول والجاهل لا يجوز تكفيرهم، وهذا يدل على أن الشيخ لا يعول كثيرا على مسألة الأسماء والأحكام، فقد أهمل أبرز موانع التكفير، كالتأويل والجهل.
أما احتجاجه بأن الله لم يستثن إلا المكره في قوله تعالى: (إلا من أكره) فهذا نعم في هذه الآية أما في غيرها من الآيات والأحاديث الصحيحة فهناك معذورون آخرون غير المكره(1).
পৃষ্ঠা ৬৯