فما الفرق بين هذا وبين من يوصي أحدهم إلى فلان أن يدعو الله له؟!
والحاصل هنا أنه بمنهج الشيخ يستطيع المخالف له المتعنت أن يلزمه الكفر فإن أعتذر بأعذار جاز للآخر أن يعتذر بأعذار مماثلة.
ونحن في هذا كله ندعو لإخلاص العبادة لله وترك التكفير.
الملحوظة الثانية والثلاثون:
ثم ختم الشيخ ص66 بمسألة (عظيمة) وهي (أن التوحيد لا بد أن يكون بالقلب واللسان والعمل فإن اختل شيء من هذا لم يكن الرجل مسلما..)!!.أه .
أقول: وهذا فيه تقعيد لتكفير سائر المسلمين ممن لا يعرف الحقائق والإلزامات التي ذكرها الشيخ، وبهذا يستطيع أتباع الشيخ أن يختبروا الناس في عقائدهم عند كل بلدة يدخلونها أو يكاتبونها فإن وجدوا عندهم تحفظا أو أخطاء استحلوا قتالهم؛ لأنهم (غير مسلمين)!!
بل إن الشيخ هنا أدخل الاختلال في العمل وعده من علامات الكفر! وعلى هذا يمكن بسهولة التكفير بالمعاصي؟! وبهذا وأمثاله اتهمه خصومه بأنه من الخوارج الذين يكفرون بالمعاصي.
وموضوع الاختلال يختلف باختلاف المعصية لكن اختلال القلب لا يؤثر في الأحكام الدنيوية فالرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) حكم بإسلام المنافقين في الظاهر، لكن عند الله لا بد من اللسان والقلب، أما الشيخ فلا يكتفي بإظهار المسلم للإسلام ونطقه بالشهادتين ولا يكتفي بصلاة ولا صوم ولا زكاة ولا حج ..الخ، وقد صرح بأنه يقاتل أناسا يصلون ويصومون ويحجون ويتصدقون ويشهدون الشهادتين!.
পৃষ্ঠা ৬৮