على أية حال : لابد أن يكون عندنا الشجاعة للمبادءة بنقد أخطائنا، وتصحيح بيتنا الداخلي، وعدم الخجل من ذلك، لأن الأمر دين وليس مناورة سياسية.
والخلاصة أقول:
كل العلماء عبر العصور يجب علينا محبتهم وتقديرهم ومعرفة فضلهم ؛ لكن دون تقديس ولا مجاملة لهم على حساب الحق، فالحق يجب أن نعمل على إظهاره، وتبرئة الكتاب والسنة من أخطاء البشر.
ومن هذا المنطلق فإنني وجدت الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله - على فضله وأثره الدعوي الذي لا ينكره منصف- قد وقع في أخطاء أصبحت سنة متبعة عند بعض طلبة العلم؛ الذين أصبحوا يطلقون التكفير في حق علماء ودول وطلاب علم؛ بناء على ما قرره الشيخ محمد في بعض كتبه ورسائله، وأصبح الواحد من هؤلاء يحتج بأن الشيخ كان يرى كفر هؤلاء العلماء، وكفر هؤلاء الحكام ؛ وكفر من هذه صفته ... الخ.
والتمسك بكلام الشيخ رحمه الله في هذا الأمور تمسك بالخطأ، والخطأ لا يجوز التقليد فيه.
পৃষ্ঠা ১৮