الحديثان حديث واحد، وفيهما: وهب بن حفص، كان شيخا مغفلا، انتهى.
ثم قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى:
قلت: ووضع هذا الحديث وضع قبيح؛ لأنه لو كان [موسى] معظما باللحية؛ لكان نبينا أحق.
ثم إنه متى كان الناس على حالة؛ فانفرد واحد بغير حليتهم، كان ذلك كالعار عليه والشهرة له، فلا فائدة في ذلك. انتهى كلامه في ((الموضوعات)).
وسئل شيخنا حافظ عصره ابن حجر من مكة عن مسائل منها: حديث معاذ
في الترمذي في دخول أهل الجنة [الجنة] جردا مردا أبناء ثلاث وثلاثين سنة، وأن في بعض كتب الفارسية: أن لإبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام، ولأبي بكر الصديق [رضي الله عنه] لحية في الجنة، فما الحكمة في ذلك؟ وهل صح ذلك أم لا؟
فأجاب: لم يصح أن للخليل ولا للصديق لحية في الجنة، ولا أعرف ذلك في شيء من كتب الحديث المشهورة، و[لا] الأجزاء المنثورة. وعلى تقدير ورود ذلك؛ فيظهر [لي] أن الحكمة في ذلك:
পৃষ্ঠা ২৭