30

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

প্রকাশক

نادي المدينة المنورة الأدبي

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

জনগুলি

فصل مَبْعَثُه ﷺ قال المصنف: «ولما أرادَ الله تعالى رحمةَ العِبَاد، وكرامتَه بإرساله إلى العالمين؛ حَبَّب إليه الخلاءَ، فكان يتحنَّثُ بغار حِرَاءٍ، كما كان يصنعُ ذلك متعبّدوا ذلك الزمان، كما قال أبو طالبٍ في قصيدته المشهورة اللاميةِ: وثَور ومن أرسى ثَبيرًا مكانَه … وراقٍ لِبِرّ في حِرَاءٍ ونَازل». الكلام عليه من وجوه: ١ ــ شرع المصنف ﵀ في الحديث عن بدايات بعثته ﷺ وبعض ما تقدمها من حوادث. وحاصل الأمر أن النبي ﷺ عندما دنت سنُّهُ من الأربعين حبَّب الله إليه الخلوة عن الناس، فكان يختلي كل عام شهرًا (^١) بغار حِراء للتعبد والتأمل وإطعام

(^١) حدَّد مدة الشهر من كل عام: ابن إسحاق في سيرته ص ١٢١ من رواية عُبيد بن عمير مرسلًا: «كان رسول الله ﷺ يجاور في حراء من كلّ سنةٍ شهرًا»، بينما رواية الصحيحين لم تحدّد. لكن يقوي التحديد بالشهر ما ثبت في صحيح مسلم «٢٥٧» من حديث جابر بن عبد الله مرفوعًا: «جاورت بحراء شهرًا، فلما قضيت جواري نزلت ..». وقد جزم غير واحد كابن حجر في الفتح ١/ ٣٣ أن ذاك الشهر كان في رمضان.

1 / 37