28

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

প্রকাশক

نادي المدينة المنورة الأدبي

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

জনগুলি

٣ ــ ومن الشواهد ما رواه زيد بن حارثة، قال: كان صنم من نحاس يقال له: إِساف أو نائلة، يتمسح به المشركون إذا طافوا، فطاف رسول الله ﵌ فطفت معه، فلما مررت مسحت به، فقال رسول الله ﵌: لا تمسَّه! فقال زيد: فطفت فقلت في نفسي لأمسَّنَّه حتى أنظر ما يكون، فمسحته، فقال رسول الله ﵌: ألم تُنه؟! (^١). ٤ ــ وفي الصحيحين من حديث جابر بن عبد الله يحدث: «أن رسول الله ﷺ كان ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزاره»، فقال له العبَّاس عمّه: يا ابن أخي، لو حللتَ إزارك فجعلت على منكبيك دون الحجارة، قال: «فحلَّه فجعله على منكبيه، فسقط مغشيًا عليه، فما رُئي بعد ذلك عريانًا ﷺ» (^٢). وعلق الحافظ ابن حجر على هذا الحديث قائلًا: "وفي الحديث أنه ﷺ كان مصونًا عما يستقبح قبل البعثة وبعدها" (^٣). ٥ ــ ويكفي في الدلالة على حال النبي ﷺ قبل بعثته شهادة زوجه خديجة له وهي أعلم الناس به حين قالت له: "إنك لتصل الرحم، وتحمل الكَلّ، وتُكسب المعدوم، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق" (^٤). ٦ ــ وأما حادثة اختصام قريش حول من يضع الحجر الأسود في مكانه عندما جددت بناء الكعبة، وما أشار به النبي ﷺ من الرأي السديد، فهذه حادثة مشهورة

(^١) دلائل النبوة للبيهقي ٢/ ٣٤، وحسنه الذهبي في تاريخ الإسلام ١/ ٥١٦. (^٢) صحيح البخاري «٣٦٤» واللفظ له، صحيح مسلم «٣٤٠». (^٣) فتح الباري ١/ ٤٧٥. (^٤) صحيح البخاري «٣»، صحيح مسلم «٢٥٢».

1 / 34