193

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

প্রকাশক

نادي المدينة المنورة الأدبي

সংস্করণ

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

জনগুলি

عروة بن الزبير (^١).
٢ ــ واستخلافه ﷺ ابن أم مكتوم على المدينة أورده ابن هشام في السيرة بدون إسناد (^٢).
٣ ــ وحصاره ﷺ لبني قريظة خمسًا وعشرين ليلة وحادثة أبي لبابة أخرجها أحمد في المسند من رواية عائشة مطولًا بإسناد جيد كما قال ابن كثير (^٣).
تحكيم سعد بن معاذ في بني قريظة:
قال المصنف: «ثم إن بني قريظة نزلوا على حُكم رسُولِ الله ﷺ. ولما نزلوا على حكمه ﷺ، قالت الأوسُ: يا رسُولَ الله، قد فعلتَ في بني قينقاع ما قد علمت، وهم حلفاء إخوتنا الخزرج، وهؤلاء موالينا، فقال: «ألا ترضَون أن يحكم فيهم رجلٌ منكم؟» قالوا: بلا. قال: «فذاك إلى سعد بن معاذ».
وكان سعدٌ إذ ذاك قد أصابه جرحٌ في أكحلِه، وقد ضربَ له رسُولُ الله ﷺ خيمةً في المسجدِ، ليعوده من قريبٍ، فبعثَ إليه ﷺ فجيء به وقد وطَّؤوا له على حمارٍ، وإخوتُه من الأوس حوله مُحيطون به، وهم يقولون: يا أبا عمرو! أحسن في مواليك، فلما أكثروا عليه، قالَ: لقد آن لسعدٍ أن لا تأخذه في الله لومة لائم!
فرجعَ رجالٌ من قومهِ إلى بني عبد الأشهل فنَعوا إليهم بني قُريظة. فلمَّا دنا من رسُولِ الله ﷺ، قال: «قوموا إلى سيّدكم»، فقام إليه المسلمونَ، فقالوا: يا سعدُ! قد ولَّاك رسُولُ الله ﷺ الحكمَ في بني قُريظة، فقال: عليكم بذلك عهدُ الله وميثاقُه

(^١) فتح الباري ٧/ ٤١٣.
(^٢) سيرة ابن هشام ٢/ ٢٣٤.
(^٣) البداية والنهاية ٦/ ٩١.

1 / 214