121

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

প্রকাশক

نادي المدينة المنورة الأدبي

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

জনগুলি

في صحيحه ضمن سياق مطول (^١).
٤ ــ كما أن في تقدير النبي ﷺ لأعداد جيش المشركين عن طريق معرفة ما يأكلونه من الإبل كلَّ يوم دليل على براعته ومهارته ﷺ وحَدَسِهِ الصائب في الاستدلال والاستنتاج إلى جانب ما أكرمه الله من النبوة والرسالة (^٢).
مشورة الحُبابِ بن المنذر:
قال المصنف: «وبَلَغَ ذلك قريشًا، فأبى أبو جهلٍ، وقال: والله لا نرجع حتى نَرِد ماء بدر، ونُقيم عليه ثلاثًا، ونشرب الخمرَ، وتضرب على رؤوسنا القِيَانُ، فتهابنا العربُ أبدًا. فبادر رسُولُ الله ﷺ قريشًا إلى ماءِ بدر، ونزل على أدنى ماء هناك، فقال له الحُبَابُ بنُ المُنذر بن عمرو: يا رسُولَ الله! هذا المنزل الذي نزلته أمرك الله به؟ أو منزلٌ نزلته للحربِ والمكيدةِ. فقال: «بل منزلٌ نزلته للحربِ والمكيدةِ». فقال: ليس هذا بمنزل، فانهض بنا حتى نأتي أدنى ماءٍ من مياه القومِ فننزله، ونغوّر (^٣) ما ورائنا من القُلُبِ، ثم نبني عليه حوضًا فنملؤه، فنشربُ ولا يشربون. فاستحسن رسُولُ الله ﷺ منه ذلك. وحال الله بين قريشٍ وبين الماء بمطرٍ عظيمٍ أرسله، وكان نِقمة على الكفار ونِعمة على المسلمين، مهَّد لهم الأرضَ ولبَّدها، وبُني لرسُولِ الله ﷺ عريشٌ (^٤) يكون فيه».

(^١) صحيح مسلم «١٧٧٩».
(^٢) الخبر ساقه ابن إسحاق بدون إسناد (سيرة ابن هشام ١/ ٦١٧)، لكن أخرجه أحمد «٩٤٨» بنحوه ضمن حديث طويل وصحح إسناده أحمد شاكر وشعيب الأرناؤوط.
(^٣) بالغين المعجمة: ندفنها ونطمسها، وفي بعض المصادر: بالعين المهملة ومعناه: نفسدها من العَوَر.
(^٤) العريش: خيمة تكون مقرًا للقيادة.

1 / 137