রাসুলের রাজ্যের যুদ্ধ (প্রথম খণ্ড)
حروب دولة الرسول (الجزء الأول)
জনগুলি
إذ قالوا لنبي لهم:
ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله. (البقرة: 246).
وهنا جماعة إسرائيل لا تعترض على اختيار الملك لعدم سعته من المال، بل هي تطلبه، فتتطابق هنا الروايتان القرآنية والتوراتية، لكن الحكمة تنزع الماضي من سياقه لرسم صورة الحاضر وإتمام صياغة الرسالة، المطلوب من المسلمين إدراكها، وفهم دلالاتها:
قال: هل عسيتم إن كتب عليكم القتال
ألا تقاتلوا؟
قالوا: وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله (البقرة: 246).
نعم، القتال في سبيل الله، وهو قتال - في التاريخ التوراتي القديم - لهزيمة سكان الساحل الفلسطيني، وهي الآيات التي تستدعي القديم لحاضر يثرب، تأجيجا لنوازع نفسية في المهاجرين تحديدا، فتقول:
قالوا: وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله
وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا؟! (البقرة: 246).
إن التوراة لا تقول بخروج بني إسرائيل من ديارهم وأبنائهم حينذاك، بل كانوا - حسب روايتها - مهاجمين لا مدافعين، محتلين وغاصبين، وهذه روايتها، وإثمها مردود عليها في المخالفة، لكن ما نعلمه يقينا، أن الذين أخرجوا من ديارهم مهاجرين، وتركوا أبناءهم واللوعة من أهل مكة تعتمل في نفوسهم، هم المسلمون المهاجرون إلى يثرب، وبالطبع كان لا بد أن تفعل تلك الآيات في نفوسهم فعلها وأثرها. (2) هيبة الملأ
অজানা পৃষ্ঠা