হুলাল সুন্দুসিয়্যা

শাকিব আর্সলান d. 1368 AH
137

হুলাল সুন্দুসিয়্যা

الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية (الجزء الأول)

জনগুলি

وللجامع في الجهة الشمالية الصومعة الغريبة الصنعة الجليلة الأعمال الرائقة الأشكال التي ارتفاعها في الهواء مائة ذراع بالذراع الرشاشي

460

منها 80 ذراعا إلى الموضع الذي يقف عليه المؤذن بقدميه، ومن هناك إلى أعلاها 20 ذراعا ويصعد إلى أعلى هذه المنارة بدرجين أحدهما من الجانب الغربي والثاني من الجانب الشرقي إذا افترق الصاعدان أسفل الصومعة لا يجتمعان إلا إذا وصلا أعلاها. ووجه هذه الصومعة كله مبطن بالكذان اللكي، منقوش من وجه الأرض إلى أعلى الصومعة صنع مثمنة تحتوي على أنواع من الصنع والتزويق والكتابة والملون، وبالأوجه الأربعة الدائرة من الصومعة صفان من قسي دائرة على عمد الرخام الحسن. والذي في الصومعة من العمد بين داخلها وخارجها 300 عمود بين صغير وكبير. وفي أعلى الصومعة بيت له أربعة أبواب مغلقة، يبيت فيه كل ليلة مؤذنان على توال. وفي أعلى الصومعة على القبة التي على البيت ثلاث تفاحات ذهب، وتفاحتان من فضة، وأوراق سوسنية، تسع الكبيرة من التفاحات 60 رطلا من الزيت. ويخدم الجامع كله 60 رجلا وعليهم قائم ينظر في أمورهم، وهذا الجامع متى سها أمامه لا يسجد لسهوه قبل السلام، بل يسجد بعد السلام.

ومدينة قرطبة في حين تأليفنا هذا الكتاب طحنتها رحى الفتنة، وغيرها حلول المصائب والأحداث، مع اتصال الشدائد على أهلها، فلم يبق بها منهم الآن إلا الخلق اليسير، ولا بلد أكبر اسما منها في بلاد الأندلس.

ولقرطبة القنطرة التي علت القناطر فخرا في بنائها وإتقانها، وعدد قسيها 17 قوسا بين القوس والقوس 50 شبرا، وسعة القوس مثل ذلك 50 شبرا، وسعة ظهرها المعبور عليه 30 شبرا. ولها ستائر من كل جهة تستر القامة. وارتفاع القنطرة من موضع المشي إلى وجه الماء في أيام جفوف الماء 30 ذراعا ، وإذا كان السيل يصل الماء منها إلى نحو حلوقها. وتحت القنطرة يعترض الوادي رصيف سد مصنوع من الأحجار القبطية والعمد الجاشية

461

من الرخام. وعلى هذا السد ثلاثة بيوت أرحاء، في كل بيت منها أربع مطاحن.

462

ومحاسن هذه المدينة وشماختها أكثر من أن يحاط بها خبرا.

ومن مدينة قرطبة إلى مدينة الزهراء 5 أميال، وهي قائمة الذات بأسوارها ورسوم قصورها، وفيها قوم سكان بأهليهم وذراريهم، وهم قليلون، وهي في ذاتها مدينة عظيمة مدرجة البنية، مدينة فوق مدينة، سطح الثلث الأعلى يوازي على الجزء الأوسط، وسطح الثلث الأوسط يوازي على الجزء الأسفل، وكل ثلث منها له سور. فكان الجزء الأعلى منها قصورا يقصر الوصف عن صفاتها. والجزء الأوسط بساتين وروضات والجزء الثالث فيه الديار والجامع. وهي الآن خراب في حال الذهاب.

অজানা পৃষ্ঠা