هذا عناد المعركة لا الحب. ومن يدريني إن كان للحب وجود إلا كقشرة لنواة المعركة الصلبة. الشخص الذي أحبته لم يعد له وجود. قال: لا يجوز أن ننتظر حتى نفلس معا. - أنت كثير المخاوف، والدنيا أفضل بكثير مما تتصور. - أرجو ألا ترفضي عملا بسببي مستقبلا! - حتى لو كان مع أحمد رضوان؟ - ولو كان مع أحمد رضوان. - ولكنني مصممة!
فهتف بيأس: إني أرفض! - أتقبل أي دور ثانوي؟ - لن يكون أفضل من الالتحاق بوظيفة عادية.
فانزعجت وقالت: صارحني بما في قلبك. - أود أن تعملي في حقلك، وأن أعمل في حقلي الأول.
فأحاطت عنقه بذراعيها، وقبلت خده، وقالت: أنت ضحية حبي!
فقال وهو يداري استياءه: لا مكان للعطف هنا!
فقالت بعتاب: ولكنني أحبك أولا وأخيرا.
فقبل خدها أيضا، وقال: أصغي إلي، لقد لفظت نفسي الفن!
فحولت وجهها عنه في تأثر بالغ، فقال: لم يعد يهمني في شيء.
وصمتت قليلا، ثم قالت: ما يهم حقا هو حبنا! - من الجنون أن نزحف إذا كان بوسعنا أن نحلق! - ماذا تعني؟
فلم ينبس. أطبق فكيه، فتجلت قسوته الكاذبة. قالت: ما أكثر وساوسك!
অজানা পৃষ্ঠা