============================================================
حمد بن منكلى الناصرى ال والرفع والوضع على وجهين - كما قلنا -: إما رويدا قليلا، وإما سريعا شديدا.
التعاقب بين العصب(1): إن التعاقب بين العصب يكون بإدخال عصبة واخراج عصبة . والإشارة لا ل تمكن إلا لإحدى الحركتين ، وهى حركة الدفع على العدو؛ لأن تحريك العلامة يكون بمنظر من أعينهم.
ل فأما عند اخراج العصبة - أو الكردوس(4) - فذلك مغيب عنهم؛ لأن الإشارات بالعلامات من وراء ظهورهم.
فأما التحريك للانبعاث - حيث يقصد بالكردوس أو العصبة أو الكتيبة(3) الا من قبل التصويت؛ فيمكن عند الدفع على العدو، وعند الإخراج إلى مقامهم الأول؛ لوصول ذلك إلى السمع على حال ما قلنا ووصفنا من قبول السمع لذلك.
فأما العلامات والإشارات؛ فقد تحجبها عن الإبصار- العلة فى الإبصار، والعلة فى الهواء، مثل الظلمة والضباب والرهج والستر. والعلة فى صرف البصر والاشتغال عن النظر وكينونة المنظور إليه من وراء الظهر-.
(1) العصبة : فى كتاب لانهاية السؤل ج1،ق 91ه - رسالة" صفان متقاطران، وعدد ما فيهما اثنان لوثلاثون رجلا، والمقدم عليهم يسمى: صاحب العصبة . وفى السان العرب" : أن العصبة والعصابة ال ما بين العشرة إلى الأربعين . أما عند الهرثمى : "مختصر سياسة الحروب ص 29" فالعصبة تكون من الفرسان والرجالة، وتعدادها أربعون رجلا .
(2) (والكردوس) فى م، والصيغة المثبتة من ت ، ع .
(3) الكتيبة : قيل هى القطعة العظيمة من الجيش . وقيل : هى الجماعة المستحيزة من الخيل ، وقيل : همى جماعة الخيل إذا أغارت، وعددها من المائة إلى الألف، وقيل : عددها من أربعمائة إلى ألف .
كذلك قيل : الفيلق : اسم للكتيبة راجع: نهاية الأرب ج6 ، ص 189 ، لسان العرب، المخصص ،ض200.
পৃষ্ঠা ৩৪৭