170

হিল্যাত বশর

حلية البشر في تاريخ القرن الثالث عشر

সম্পাদক

محمد بهجة البيطار - من أعضاء مجمع اللغة العربية

প্রকাশক

دار صادر

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣ م

প্রকাশনার স্থান

بيروت

وصدع أركان العلا وتقوضت ... لذاك عروش الغير ثم جوانبه
وغادر ضوء الصبح أسود حالكًا ... كأن الدجى ليست تزول غياهبه
ألم تر أن الأرض مادت بأهلها ... وإن الفرات العذب قد غص شاربه
سطت نوب الأيام بالعلم الذي ... تزال به عن كل شخص نوائبه
عجبت لهم أنى أقلوا سريره ... وقد ضم طودًا أي طود يقاربه
وكيف ثوى البحر الخضم بحفرة ... وضاق بجدواه الفضا وسباسبه
خليلي قوما فابكيا لمصابهبمتهل مع ليس ترقا سواكبه
لقد آد إذ أودى وأعقب مذ مضى ... أسى يجعل الأحشا جذاذًا تعاقبه
وأي شهاب ليس يخبو ضياؤه ... وأي حسام لا تفل مضاربه
وأي فتى أيدي المنية أفلتت ... وأي فتى وافته يومًا مآربه
وماذا عسى تبغي من الدهر بعدما ... أصمت وأصمت كل قلب مصائبه
يعز علينا أن نراه ببرزخ ... تمازج ترب الأرض فيه ترائبه
سقى قبره الغيث الملث وأمطرت ... عليه من الرضوان سحًا سحائبه
وحل بفردوس الجنان منعمًا ... ولاقته فيه حوره وكواعبه
الشيخ أحمد شهاب الدين بن محمد بن عبد الوهاب السمنودي المحلي الشافعي
الإمام العلامة، والرحلة الفهامة، بقية المحققين، وعمدة المدققين، من بيت أهل العلم والصلاح، والرشد والفلاح، وأصلهم من سمنود. ولد هو بالمحلة وقدم الجامع الأزهر، وحضر على الشمس السجيني والعزيزي والملوي والشبراوي وتكمل في الفنون العربية، وتلقى عن السيد علي الضرير والشيخ محمد الغلاني الكشناوي مشاركًا للشيخ حسن الجبرتي وللشيخ إبراهيم الحلبي، وعاد إلى المحلة فدرس في الجامع الكبير مدة ثم أتى إلى مصر بأهله وعياله ومكث بها وأقرأ بالجامع الأزهر درسًا وتردد إلى الأكابر والأمراء وأجلوه، وقرأ في المحمدية بعد موت الشنويهي

1 / 175