হিলিয়াতুল আউলিয়া ওয়া তাবাকাতুল আসফিয়া

আবু নুআইম আল আসফাহানী d. 430 AH
104

হিলিয়াতুল আউলিয়া ওয়া তাবাকাতুল আসফিয়া

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

প্রকাশক

مطبعة السعادة

প্রকাশনার স্থান

بجوار محافظة مصر

أَبِي الْأَسْوَدِ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ " أَنَّ الْأَنْصَارَ، لَمَّا سَمِعُوا مِنْ، رَسُولِ اللهِ ﷺ قَوْلَهُ، وَأَيْقَنُوا وَاطْمَأَنَّتْ أَنْفُسُهُمْ إِلَى دَعْوَتِهِ فَصَدَّقُوهُ وَآمَنُوا بِهِ، كَانُوا مِنْ أَسْبَابِ الْخَيْرِ، وَوَاعَدُوهُ الْمَوْسِمَ مِنَ الْعَامِ الْقَابِلِ، فَرَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ بَعَثُوا إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ: أَنِ ابْعَثْ إِلَيْنَا رَجُلًا مِنْ قِبَلِكَ فَيَدْعُو النَّاسَ إِلَى كِتَابِ اللهِ، فَإِنَّهُ أَدْنَى أَنْ يُتَّبَعَ فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ ﷺ مُصْعَبَ بْنَ عُمَيْرٍ أَخَا بَنِي عَبْدِ الدَّارِ، فَنَزَلَ بَنِي غَنْمٍ عَلَى أَسْعَدَ بْنِ زُرَارَةَ، يُحَدِّثُهُمْ وَيَقُصُّ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ، فَلَمْ يَزَلْ مُصْعَبٌ عِنْدَ سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ يَدْعُو وَيَهْدِي اللهُ عَلَى يَدَيْهِ حَتَّى قَلَّ دَارٌ مِنْ دُورِ الْأَنْصَارِ إِلَّا أَسْلَمَ فِيهَا نَاسٌ لَا مَحَالَةَ، وَأَسْلَمَ أَشْرَافُهُمْ، وَأَسْلَمَ عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ، وَكُسِّرَتْ أَصْنَامُهُمْ، وَرَجَعَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ، وَكَانَ يُدْعَى الْمُقْرِئَ "
حَدَّثَنَا فَارُوقٌ الْخَطَّابِيُّ، ثَنَا زِيَادُ بْنُ الْخَلِيلِ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ، ثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، قَالَ: " لَمَّا بَايَعَ أَهْلُ الْعَقَبَةِ رَسُولَ اللهِ ﷺ، فَرَجَعُوا إِلَى قَوْمِهِمْ فَدَعَوْهُمْ سِرًّا وَأَخْبَرُوهُمْ بِرَسُولِ اللهِ ﷺ وَالَّذِي بَعَثَهُ اللهُ بِهِ، وَتَلَوْا عَلَيْهِمُ الْقُرْآنَ، بَعَثُوا إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ مُعَاذَ ابْنَ عَفْرَاءَ وَرَافِعَ بْنَ مَالِكٍ: أَنِ ابْعَثْ إِلَيْنَا رَجُلًا مِنْ قِبَلِكَ فَلْيَدْعُ النَّاسَ بِكِتَابِ اللهِ، فَإِنَّهُ قَمَنٌ - أَيْ حَقِيقٌ - أَنْ يُتَّبَعَ. فَبَعَثَ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللهِ ﷺ مُصْعَبَ بْنَ عُمَيْرٍ أَخَا بَنِي عَبْدِ الدَّارِ، فَلَمْ يَزَلْ عِنْدَهُمْ يَدْعُو آمِنًا، وَيَهْدِيهِمُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ حَتَّى قَلَّ دَارٌ مِنْ دُورِ الْأَنْصَارِ إِلَّا قَدْ أَسْلَمَ أَشْرَافُهَمْ، وَأَسْلَمَ عَمْرُو بْنُ الْجَمُوحِ، وَكُسِّرَتْ أَصْنَامُهُمْ، وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ أَعَزَّ أَهْلِ الْمَدِينَةِ، وَرَجَعَ مُصْعَبُ بْنُ عُمَيْرٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ ﷺ وَكَانَ يُدْعَى الْمُقْرِئَ قَالَ ابْنُ شِهَابٍ: «وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ جَمَّعَ الْجُمُعَةَ بِالْمَدِينَةِ بِالْمُسْلِمِينَ قَبْلَ أَنْ يَقْدَمَهَا رَسُولُ اللهِ ﷺ»
حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، قَالَا: ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ السَّرَّاجُ، ثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، ثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ عَبْدِ الْأَعْلَى بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي فَرْوَةَ، عَنْ قَطَنِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ، قَالَ: " لَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ⦗١٠٨⦘ يَوْمَ أُحُدٍ مَرَّ عَلَى مُصْعَبِ بْنِ عُمَيْرٍ مَقْتُولًا عَلَى طَرِيقِهِ فَقَرَأَ: ﴿مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ﴾ [الأحزاب: ٢٣] الْآيَةَ "

1 / 107