وكانوا خليطا من الأموريين - 12 ملكا - والفرزيين والكنعانيين والجرجاشيين والحويين واليبوسيين، ثم سار بهم إلى يشوع إلى نابلس، إلى المكان الذي بيع فيه يوسف، ودفن عظام يوسف هناك.
فيقال إن موسى كان قد استخرج جثمان يوسف (من نيل مصر) وأخذه معه إلى التيه، فبقي معهم أربعين سنة التيه، إلى أن تسلمه يشوع عقب موت موسى.
وبعد أن تملك يشوع فلسطين وفرق عماله على مدنها، وبعد أن حكم الأسباط 28 عاما، مات ودفن في موضع يقال له كفر حارثة، وفي تاريخ ابن سعيد المغربي «أن يشوع مدفون بالمعرة،
12
وخلفه فنحاس بن هارون بن عمران، وطالب بن يوفنا»، فكان فنحاس بن هارون هو الكاهن المنحدر من سبط لاوي، وهي القبيلة التي نوطت بها الكهانة وسدانة بيت المقدس، مثلما كانت قبائل جرهم هي سدنة الكعبة عند العرب الحجازيين، بيدهم مفاتيحها، وعنهم توارثت قريش الكهانة وسدانة البيت.
وتقليد حصر الكهانة والاشتغال بالأمور اللاهوتية في قبيلة أو سبط، تقليد موجود بكثرة عند كافة الأمم السامية وغير السامية، مثل كهنة آمون في مصر، والكلدانيين - أقدم سكان بابل - في العراق، كذلك قبيلة أو سبط الماجي عند الفرس الآريين المجوس.
فكان فنحاس بن هارون هو الكاهن المقدم على الحاكم الذي وقع اختياره من تحالف هذه القبائل ومعظمهم من الكلبيين.
ويقال إنهم عضوا وعبدوا الأصنام في عهد فنحاس بن هارون هذا، فتسلط عليهم وتملكهم كوشان ملك الجزيرة - جزيرة قبرص - وقيل: بل كان كوشان المذكور ملك الأرض، وكان من ولد العيص بن إسحق، فاستولى على بني إسرائيل واستعبدهم ثماني سنين، «بعدها تولى أمرهم أحد المنحدرين من سبط يهوذا، فعقد صلحا مع صاحب الجزيرة، واستمر حكمه فيهم أربعين سنة، وبعد وفاته عادت القبائل الإسرائيلية إلى ارتكاب المعاصي وعبادة الأصنام، فتملكهم
13 «عفلون ابن ملك مواب من ولد لوط» وحكمهم لمدة 18 عاما، إلى أن رسا الحكم فيهم ل «أهوذ» - من سبط بنيامين - لمدة ثماني سنين، وخلفه «شمكار» الذي أعقب وفاته وقوع الإسرائيليين في أيدي أحد ملوك الشام واسمه «يابين»
14
অজানা পৃষ্ঠা