হাঁস আন্ডেরসেনের সাহিত্য মজমু: প্রথম সংকলন
حكايات هانس أندرسن الخيالية: المجموعة الأولى
জনগুলি
قالت الورود: «يا للكائن المسكين! فلتستريحي. سوف نخبئك؛ استندي برأسك إلينا.»
بسطت العصفورة جناحيها للمرة الأخيرة، ثم ضمتهما إلى جسمها ورقدت ميتة بين الورود، جيرانها النضرين الرائعين. •••
تصاعد صوت من العش يزقزق ويقول: «صوصو، أين أمنا يا ترى؟ إنه شيء غير قابل للتفسير على الإطلاق. هل من الممكن أن تكون خدعة لتثبت لنا أن الوقت قد حان لنعتني بأنفسنا؟ لقد تركت لنا المنزل باعتباره إرثا، لكن حيث إنه لا يمكن أن يئول إلينا جميعا حين يصير لدينا أسر، فمن الذي سيحصل عليه؟»
علق أصغرها قائلا: «لا يمكن أن تبقوا جميعا معي حين يزيد عدد أفراد أسرتي بالزواج وإنجاب الصغار.»
قال آخر: «سيكون لدي زوجات وصغار أكثر منك.»
وصاحت ثالثة: «لكنني أكبركم.»
ثم صاروا جميعا غاضبين، وتشاجروا بأجنحتهم، ونقروا بعضهم البعض بمناقيرهم، حتى قفزوا الواحد تلو الآخر من العش. وفي الخارج، استلقوا ساخطين، وقد مالت رءوسهم على جنب فيما طرفت العيون الشاخصة إلى أعلى. لقد كانت هذه طريقتهم في العبوس.
كانوا جميعا يستطيعون الطيران بقدر ضئيل، وسرعان ما تعلموا بالممارسة الطيران بشكل أفضل كثيرا. بعد فترة اتفقوا على إشارة يستطيع كل منهم التعرف بها على الآخرين في حالة تقابلوا في الحياة بعد افتراقهم. كانت الإشارة عبارة عن زقزقة، وخربشة الأرض ثلاث مرات بالقدم اليسرى.
الطائر الصغير الذي بقي في العش مد نفسه بقدر ما استطاع؛ فقد صار مالك البيت الآن. إلا أن سعادته لم تستمر طويلا، فقد اخترقت ألسنة حريق ملتهبة نوافذ الكوخ في تلك الليلة، وأمسكت بالسطح المصنوع من القش، الذي اشتعل على نحو مروع. احترق المنزل بالكامل، وهلك معه العصفور الصغير، لكن لحسن الحظ فر الزوجان بحياتهما.
حين أشرقت الشمس مجددا، وبدت الطبيعة كلها منتعشة كما يكون الحال بعد سبات عميق، لم يتبق من الكوخ سوى بضع عوارض خشبية سوداء متفحمة مستندة إلى المدخنة، التي صارت الآن ربة المكان الوحيدة. كان الدخان لا يزال متصاعدا من الحطام، لكن بالخارج كانت شجيرة الورد لا تزال على الجدار دون أن يمسها أذى، وارفة ونضرة كما كانت دائما، فيما انعكست كل وردة وكل غصن على الماء الصافي تحتها.
অজানা পৃষ্ঠা