হাঁস আন্ডেরসেনের সাহিত্য মজমু: প্রথম সংকলন
حكايات هانس أندرسن الخيالية: المجموعة الأولى
জনগুলি
سكبت جيردا الصغيرة دموعا حارة، سقطت على صدره، وتخللت إلى قلبه فأذابت كتلة الثلج، وأزاحت قطعة الزجاج الصغيرة التي كانت عالقة فيه. عندئذ نظر إليها، فغنت له:
تتفتح الزهور ثم تذوي،
لكن المسيح الطفل دائما سيبقى.
انفجر كاي في البكاء. بكى بشدة حتى انزلقت شظية الزجاج من عينه. هنا تعرف على جيردا وقال في فرح: «جيردا، عزيزتي جيردا الصغيرة، أين كنت طوال هذا الوقت، وأين كنت أنا؟» ثم نظر في كل ما حوله وقال: «كم كان الجو باردا، وكم يبدو المكان واسعا وخاليا!» ثم ضم جيردا، وضحكت هي وبكت من الفرحة.
كان منظرهما يثير في النفس أشد البهجة حتى إن قطع الثلج نفسها راحت ترقص، وحين اعتراها التعب واستلقت على الأرض شكلت من نفسها حروف الكلمة التي قالت ملكة الثلج إن على كاي أن يكتشفها حتى يستطيع أن يصبح سيد نفسه ويحصل على العالم بأسره وحذاء تزلج جديد.
قبلت جيردا وجنتيه فصارتا متوردتين؛ وقبلت عينيه حتى صارتا لامعتين مثل عينيها؛ وقبلت يديه وقدميه، فصار معافى تماما ومبتهجا. ولتعود ملكة الثلج إلى المنزل متى أرادت، فها هي وثيقة الحرية خاصته ماثلة أمامه، ممثلة في الكلمة التي أرادتها، ومكتوبة بحروف براقة من الثلج.
ثم أخذ كل منهما يد الآخر وخرجا من قصر الثلج العملاق. وتحدثا عن الجدة والورود التي على السطح، وأثناء سيرهما كانت الرياح هادئة، والشمس ساطعة. وحين بلغا شجيرة التوت الأحمر، كان حيوان الرنة واقفا في انتظارهما هناك وقد أتى معه بأنثى رنة شابة، ممتلئة الضرع، فشرب الصغيران من حليبها الدافئ وقبلا فمها.
حمل الاثنان كاي وجيردا إلى السيدة الفنلندية أولا، حيث تدفآ تماما في الحجرة الحارة وحصلا على إرشادات حول رحلتهما إلى الوطن. بعد ذلك ذهبا إلى السيدة اللابلاندية، التي كانت قد فصلت لهما ملابس جديدة وجهزت زلاجتهما. ركض حيوانا الرنة إلى جانبهما واتبعاهما حتى حدود البلد، حيث كانت أول الأوراق الخضراء قد بزغت من براعمها. وهنا افترقا عن حيواني الرنة والسيدة اللابلاندية، وودع كل منهما الآخر.
ثم بدأت العصافير تزقزق، وامتلأت الغابة أيضا بأوراق خضراء نضرة، ومنها خرج حصان جميل، تذكرته جيردا، فهو الذي كان يجر العربة الذهبية. كانت تمتطيه فتاة صغيرة، على رأسها قبعة حمراء لامعة وفي حزام ثوبها مسدسات. كانت هي اللصة الصغيرة ، التي سئمت من البقاء في المنزل؛ كانت متجهة شمالا، وتنوي إن لم يناسبها هذا أن تجرب أي منطقة أخرى في العالم. وقد تعرفت على جيردا في الحال، وتذكرتها جيردا، وكان اللقاء سارا.
قالت لكاي الصغير: «إنك شخص رائع بحيث تهيم على وجهك على هذا النحو. أود أن أعلم ما إن كنت تستحق أن يذهب أي أحد إلى نهاية العالم حتى يعثر عليك.»
অজানা পৃষ্ঠা