হাঁস আন্ডেরসেনের সাহিত্য মজমু: প্রথম সংকলন
حكايات هانس أندرسن الخيالية: المجموعة الأولى
জনগুলি
سألتها شجرة التنوب وكل فروعها ترتجف: «وماذا بعد؟ ماذا يحدث بعد ذلك؟»
قالت طيور السنونو: «لم نر غير ذلك، لكنه كان كافيا لنا.»
حدثت شجرة التنوب نفسها قائلة: «أتساءل ما إن كان سيحدث لي أي شيء بهذه الروعة على الإطلاق؛ فهذا سيكون أفضل حتى من عبور البحر . إنني أتحرق شوقا إلى هذا. أوه، متى يحل الكريسماس هنا؟ فقد صرت الآن في طول وعمر تلك التي أخذت العام الماضي. ليتني كنت الآن موضوعة على العربة، أو واقفة في الغرفة الدافئة تحيط بي كل تلك الأضواء والروعة! لا بد أن شيئا أفضل وأجمل يحدث بعد ذلك، وإلا ما كانت الأشجار زينت هكذا. نعم، سيتبع هذا شيء أعظم وأروع. ماذا عساه يكون؟ إن الشغف يضنيني، وبالكاد أدرك ما هذا الذي يعتريني.»
قال الهواء وضوء الشمس: «فلتبتهجي بحبنا. فلتستمتعي بحياتك السعيدة في الهواء الطلق.»
لكن الشجرة لم تكن تبتهج، مع أنها كانت تزداد طولا كل يوم، وحين كان المارة يرون أوراقها ذات اللون الأخضر الداكن صيفا وشتاء، كانوا يقولون: «يا لها من شجرة جميلة!»
قبل الكريسماس التالي بفترة قصيرة كانت شجرة التنوب الساخطة أول ما سقط من الأشجار. حين قطعت البلطة الجذع بحدة وشقت اللب، سقطت الشجرة على الأرض متأوهة، شاعرة بالألم والإعياء وناسية كل أحلامها بالسعادة في حزنها على مغادرة وطنها في الغابة. فقد أدركت أنها لن ترى رفيقاتها القدامى الأشجار ثانية أبدا، ولا الشجيرات الصغيرة ولا الزهور المتعددة الألوان التي كانت تنمو إلى جانبها؛ بل ربما ولا الطيور حتى. كما أن الرحلة لم تكن ممتعة على الإطلاق.
استعادت الشجرة عافيتها لأول مرة حين أخرجت في فناء منزل، مع العديد من الأشجار الأخرى؛ وسمعت رجلا يقول: «نريد واحدة فقط، وهذه أجملها. هذه بديعة!»
ثم جاء خادمان في زي فخم، وحملا شجرة التنوب إلى غرفة فسيحة وجميلة. هناك، كانت الصور معلقة على الجدران، وبجانب المدفأة العالية المغطاة بالقرميد وقفت زهريات خزفية ضخمة ذات رسوم سوداء على أغطيتها. وكان هناك كراس هزازة، وأرائك حريرية، وطاولات كبيرة مغطاة بصور؛ وكان هناك كتب، ولعب بمئات مئات الدولارات - على الأقل - هكذا كان يقول الأطفال.
ثم وضعت شجرة التنوب في دلو كبير مليء بالرمال - لكنه لف بجوخ أخضر حتى لا يستطيع أحد ملاحظة أنه كان دلوا - ووضعت على بساط فاخر جدا. أوه، كم كانت شجرة التنوب مرتعدة! فما الذي سيحدث لها الآن؟ ثم جاءت بعض السيدات الشابات، وساعدهن الخدم في تزيين الشجرة.
علقوا على أحد الفروع أكياسا صغيرة من الورق الملون، وكان كل كيس مليئا بالحلوى. وتدلى من فروع أخرى تفاحات ذهبية وحبات جوز، كأنها قد نبتت هناك؛ وكان فوقها وفي كل مكان حولها مئات الشموع الحمراء والزرقاء والبيضاء المثبتة على الفروع. ووضع أسفل الأوراق الخضراء دمى تبدو تماما كأنها رجال ونساء بحق؛ وهي أشياء لم تر الشجرة مثيلا لها من قبل قط، وفي قمتها ثبتت نجمة لامعة مصنوعة من زينة ذهبية. أوه، لقد كانت في غاية الجمال. وإذا بالجميع يهتفون: «كم ستكون مبهرة هذا المساء!»
অজানা পৃষ্ঠা