হাঁস আন্ডেরসেনের সাহিত্য মজমু: প্রথম সংকলন
حكايات هانس أندرسن الخيالية: المجموعة الأولى
জনগুলি
قالت للأصابع التي التقطتها: «فلتحرصوا على الإمساك بي جيدا. لا تدعوني أضيع رجاء. إن سقطت على الأرض، فسوف أضيع حتما؛ فإنني رفيعة للغاية.»
قالت الأصابع وهم يمسكون بها بقوة من خاصرتها: «هذا ما يخيل إليك.»
قالت إبرة الرفو: «انتبهوا، فإنني آتية بموكبي.» قالت هذا وهي تجر خلفها خيطها الطويل الذي لم يكن فيه عقدة.
أدخلت الأصابع سن الإبرة في خف قديم، قد تقطع الجزء العلوي المصنوع من الجلد من زوجيه وكان لا بد من خياطته. وكان الخف يخص الطاهية.
قالت إبرة الرفو: «هذا عمل شديد الصعوبة! ولن أخرج منه حية أبدا. ها أنا أتكسر! إنني أتكسر.» وقد تكسرت بالفعل. قالت إبرة الرفو: «ألم أقل هذا؟ إنني أرق من أن أقوم بعمل كذلك.»
قالت الأصابع: «لقد صارت الآن عديمة النفع في الخياطة.» إلا أنهم ظلوا ممسكين بها رغم هذا؛ فقد سكبت الطاهية في الحال بعضا من شمع الختم المذاب على الإبرة وشبكت وشاح رقبتها من الأمام بها.
قالت إبرة الرفو: «انظروا، لقد صرت الآن دبوس زينة. كنت أعلم جيدا أنني سأرقى إلى مرتبة مشرفة؛ فإنك تبلغ العلا دائما ما دمت أهلا له. لا بد للمتميز أن يرتقي.» قالت هذا وضحكت، بداخلها فقط، بالطبع؛ فلا أحد على الإطلاق يستطيع أن يرى إبرة الرفو وهي تضحك. وهكذا استقرت الآن، في دعة تامة، وزهو كأنها جالسة في عربة ملكية، وراحت تجول ببصرها في كل ما حولها.
سألت الدبوس الذي إلى جوارها: «هل تسمح لي أن أسألك إن كنت مصنوعا من الذهب؟ لديك مظهر رائع ورأس مميز جدا، وإن كان صغيرا للغاية. لا بد أن تبذل قصارى جهدك حتى يكبر، لا شك أنهم لن يمكنهم سكب شمع ختم على الجميع.»
ثم نهضت إبرة الرفو في خيلاء شديد حتى سقطت من الوشاح إلى الحوض، الذي كانت الطاهية تغسله في تلك اللحظة.
قالت إبرة الرفو: «الآن سوف أسافر، أرجو فقط ألا أضل الطريق.»
অজানা পৃষ্ঠা