একটি গল্প যার শুরু বা শেষ নেই
حكاية بلا بداية ولا نهاية
জনগুলি
فقال الشيخ محمود ساخرا: إني أرتدي البدلة وما علي إلا أن أنزع العمامة. - لقد وضعتك الحقائق في موضع الامتحان فاختر لنفسك ما يحلو لها! - لا اختيار هناك، إنه طريق ذو اتجاه واحد.
ثم خاطب نفسه: ويل لي من العذاب الذي يتبعني كالظل! .. ويل لي .. وطوبى للذين يعيشون بلا ضمائر.
فصل بينهما صمت كالجدار. وطال الصمت حتى قال الشيخ تغلب: وإلى الشيخ أبو العلاء يرجع ما ورد في النشرة عن السلوك.
فصرخ الشيخ محمود: ذلك الداعر!
قال العجوز بإشفاق لأول مرة: كان خادما في البيت الكبير قبل أن تولد. - داعر ماجن سافل! - الحق أنه اجتهد فصار من المريدين. - كلماته تقطع بأنه قواد أو منحرف. - لم يقصد الإساءة صدقني! - ذلك الوحش الذي يتلذذ بتمزيق الأعراض؟! - كان يؤمن بأن الطريقة حب خالص فتابع الحب في جميع أحواله! - ذلك الداعر! - كان الحب همه الأول والأخير، وآمن بأن في قلب كل إنسان بذرة حب إلهية مهما يكن من مساراتها فهي تتجه في النهاية إلى الحبيب الأوحد! - يا شيخ تغلب، إن هي إلا أكاذيب افتريت بقصد القضاء على أسرتنا المجيدة! - لو وهبت الطريق قلبك ما أكربتك الوساوس ولا اهتزت شعرة في رأسك لأقاويل الناس. - يا ويلي من الذين ينثرون لي الحكم وأنا أحترق في الجحيم! - لو عاصرك الرجل لوجد عندك مادة لكتاب قائم بذاته.
فقال غاضبا متحديا: إني رجل محمل بالخطايا ولكني أنتمي إلى أسرة طاهرة مقدسة، وما أصحابك إلا دجالون مجرمون. - لقد صارحتك بما عندي، هو الحق والصدق، ليس فيه ما يزري بقيمة حقيقية، ولا ما يسد الطريق في وجه مؤمن، وكما ترى، لم يتزعزع لي إيمان بالطريقة ولا بصاحبها رضي الله عنه. - سأقدم لك الدليل على كذبهم.
ومضى نحو الباب المفضي إلى الداخل ونادى بأعلى صوته: يا أم هاني .. يا أم هاني.
ثم التفت إلى العجوز قائلا: إذا ثبت كذب أحدهم انهار البناء كله من أساسه.
ولكن الشيخ تغلب قام وهو يقول آسفا: أستودعك الله، لا أحب أن أقوم بينك وبين مربيتك، إن وجدت جديدا فاستدعني، ودعني أقول لك مرة أخرى «تأمل ولا تحزن وابدأ طريقك.»
قال العجوز ذلك ومضى نحو الباب الخارجي على حين تحول الشيخ إلى الداخل وهو يصيح: يا أم هاني .. يا أم هاني.
অজানা পৃষ্ঠা