হিদায়াত আফকার
كتاب هداية الأفكار إلى معاني الأزهار
والجهاد قتال كافر أو باغ بإخلاص وأولهما أفضل وهو فرض كفاية على كل مكلف ذكر حر غير معذور وثوابه عظيم سيما مع التعرض للشهادة ولا حظ لمرتزق فيه فيخرج له، ولكل واجب أو مندوب وإن كره /498/ الوالدان المسلمان مالم يخل بأهم كلو تضررا ويفسق تاركه مع التعين عليه، وتصح الاستنابة فيه، فأما جهاد هوى النفس ففرض عين، وغليه وحده إقامة الحدد والجمع ونصب الحكام وتنفيذ الأحكام وإلزام من عليه حق الخروج منه والحمل على فعل الواجب ونصب الولاة على المصالح العامة والأيتام وعلى بيت المال وأنواعه ثمانية وعلى مال الفقراء وأنواعه أربعة وغزو الكفار والبغاة إلى ديارهم ولو في الأشهر الحرم، وأخذ القوة والرباط وإعداد حقوق الله المالية كرها ولا يأخذ من بيت المال لنفسه ولمن يمون إلا كفايتهم بالمعروف، ولا يدخر إلا لمصلحة ولا يتجر في رعيته ولا حجة في قوله وهو أحد من لا ترد دعوته.
ويستحب له لبس المجمل وسكون دار الأمارة أو بناؤها وفرشها بلا تعمق واتخاذ وزير صالح /499/ وكاتب وحاجب وشاعر وخطيب وحرس وخاتم يختم به كتبه وديوان لضبط الأسماء والأرزاق، وله الاستعانة من خالص مال الرعية مع التسوية بينهم في الأخذ مما هو فاضل عن كفاية السنة حيث لا بيت مال ولا تمكن من شيء يستحق قبضه ولا من استعجال الحقوق ولا من قرض يجد قضاءه في المستقبل ويخشى استئصال قطر من اقطار المسلمين، وفي جواز أخذه لكسوة الكعبة وأموال المساجد خلاف، وله إلزامهم الضيافة خضرا ووبرا على ما يره مصلحة، وإن لم يفعله قدماء الأئمة وكذا يجوز ذلك لمحتسب ونحوه في الأصح.
পৃষ্ঠা ২৯৬