hide me (364)، و
hate ye (365)، وهذا أيضا مما قاله سبيدنج، ولكنه ليس من جوهر حجته؛ إذ يستند جوهر الحجة على تفاوت «المستوى اللغوي» بين أجزاء المسرحية، وتفاوت الإيقاعات أيضا، وهذا ما دفعني إلى اقتباس هاتين الفقرتين اللتين يزعم سبيدنج نسبتهما إلى كاتبين مختلفين. ولن أفيض في تحليل الإيقاعات فهي واضحة لمن يقرأ النص بصوت عال. وأرجو أن أكون قد وفقت في نقلها إلى العربية حتى يحس بها القارئ العربي، ولكنني سأشير قبل العرض السريع لقضية الاشتراك في الكتابة إلى أن طبعة بنجوين قد صدرت عام 1958م؛ أي قبل أن ينشر سايراس هوي
Cyrus Hoy
دراسته الرائعة (التي سنعود إليها) بأربعة أعوام، والتي يثبت فيها بما لا يدع مجالا للشك أن الفقرة الثانية هي أيضا من تأليف شيكسبير، وأنا أدعو القارئ إلى تأمل بعض الملامح الأساسية في أسلوب شيكسبير، والتي يعرفها كل دارس مهما صغر حظه من التعمق في علم الأسلوب، وأهمها «الاستعارة الممتدة
extended metaphor »؛ أي المبسوطة على مدى أبيات متعاقبة؛ فحديث «وولزي» الأخير يستند إلى ثلاث استعارات ممتدة؛ الأولى هي استعارة الشجرة وهي تزهر وتثمر ثم يقتل الصقيع الثمر، والثانية هي استعارة السباحة في اليم والغرق، والثالثة هي استعارة السقوط الذي لا أمل بعده ولا رجاء كأنه سقوط إبليس، والملمح الآخر هو «التعبير المضغوط
compressed » الذي يقتضي البسط عند ترجمته، وهناك ملامح أخرى مثل الاستعارة الخاطفة
swift shifting
وتردد الإيحاءات بالطباق المعنوي، وسوف نعود للصور الشعرية فيما بعد.
وفكرة الاعتماد على التحليل الأسلوبي، أو ما يسمى بالأدلة الداخلية
internal evidence ، للتوصل إلى معرفة المؤلف الحقيقي للنص فكرة ذات جاذبية لا تقاوم، أو قل على الأقل إنها فكرة وجد فيها الباحثون مجالا خصبا للبحث والكتابة، فانهمرت المقالات التي تؤيد تقسيم هيكسون أو تعارضه أو تدخل عليه بعض التعديلات، وهذا هو ما شاع في معظم الطبعات التي أشرت إليها في البداية:
অজানা পৃষ্ঠা