أجحده، فإنه واحد؛ وهي متعددة كثيرة، فيعرفني وانكره، وأعرفه وأشهده، فيعرفني هو بكثرة أسمائه المتعددة في، وأعرفه بوجوده الفائض علي، فأشهده، وهو قوله: فأنى بالغنى وأنا
أساعده وأسعده أي : أنني بوجوده الفائض علي، وبأحكامي التي هي أسماؤه أساعده ؛ لأني محل أسمائه، فبذلك يكون مساعدتي له. وجميع ما في الكتب إشارة إلى هذا المعنى الواحد الذي تكرر ذكره من أول الكتاب إلى هنا، ولولا محبة الافتضاح عن مذهبه بنقل كلامه وحله وتفصيله على القاعدة الأولى لحصلت الكفاية، بعضها تقدم ذكره من تكرار المعنى الواحد في هذه العبارات المختلفة، وبالله المستعان. وقال في الكلمة اليعقوبية : وأما سره وباطنه، فإنه تجل في مرآة وجود الحق، فلا يعود على الممكنات من الحق إلا ما تعطيه ذواتهم في أحوالها، فإن لهم في كل حال صورة ، فتختلف صورهم لاختلاف أحوالهم ، فيختلف التجلي لاختلاف الحال، فيقع الأثر في العبد بحسب ما يكون، فما أعطاه الخير سواه، و لا أعطاه ضد الخير غيره ، بل هو منعم ذاته ومعذبها ، فلا يذمن إلا نفسه، ولا يحمدن.
পৃষ্ঠা ৫৯