139

حاشية ثلاثة الأصول

حاشية ثلاثة الأصول

প্রকাশক

دار الزاحم

সংস্করণের সংখ্যা

الثانية

প্রকাশনার বছর

١٤٢٣هـ-٢٠٠٢م

জনগুলি

تطلع الشمس من مغربها"١. فَلَمَّا اسْتَقَرَّ فِي الْمَدِينَةِ، أُمِرَ بِبَقِيَّةِ شَرَائِعِ منهم أنه مرغب فيها، فبين لهم ﷺ أنه إنما حث عليها لما كانت مكة بلد كفر، أما وقد كانت بلد إسلام فلا، فالمعنى: لا هجرة من مكة إلى المدينة، أما ثبوت الهجرة من بلد الشرك إلى بلد الإسلام، وبقاؤها فمعلوم بالنص والإجماع. ١ فإذا طلعت الشمس من مغربها فهو أوان قيام الساعة، وهي أقرب علاماتها، وإذا طلعت لا تقبل توبة، قال تعالى: ﴿يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا﴾ [الأنعام: من الآية١٥٨]، وجاء في ذلك أحاديث كثيرة، وهذا يفسر بقيام الساعة، فدل على أنها تقبل قبل طلوع الشمس من مغربها، وما دامت تقبل التوبة فلا تنقطع الهجرة، وفي الحديث: "أنا بريء من مسلم بات بين ظهراني المشركين"، وقال: "لا ترائا نارهما"، وقال: "الهجرة باقية ما قوتل العدو"، وقال لا يسلم لذي دين دينه إلا من فر من شاهق إلى شاهق.

1 / 145