العلقمي، قوله: (إلى سبعة أحرف) قال شيخ شيوخنا: أي على سبعة أحرف، يجوز أن يقرأ بكل وجه منها، وليس المراد أن كل كلمة وكل جملة منه تقرأ على سبعة أحرف بل المراد أن غاية ما ينتهي إليه عدد القراءات في الكلمة الواحدة إلى سبعة، فإن قيل: إنا نجد بعض الكلمات يقرأ على أكثر من سبعة أوجه، فالجواب أن غالب ذلك إما أنه لا يثبت الزيادة وإما أن لا يكون من قبيل الاختلاف في كيفية الأداء كما في المد والإمالة ونحوهما، وقيل ليس المراد بالسبعة حقيقة العدد، بل المراد التيسير والتسهيل، ولفظ السبعة أطلق على إرادة الكثرة في الآحاد كما تطلق السبعين في العشرات والسبع المائة في المئين.
وقال القاضي عياض: اختلف في المراد بالسبعة أحرف على نحو أربعين قولا، وأقربها قولان: أحدهما أن المراد سبع لغات، وعليه أبو عبيد وثعلب والأزهري والآخرون، وصححه ابن عطية والبيهقي؛ والثاني أن المراد سبعة أوجه من المعاني المتفقة بألفاظ مختلفة نحو أقبل وتعالى، وأعجل وأسرع، وعليه سفيان <1/26> بن عيينة وابن وهب وخلائق، ونسبه ابن عبد البر لأكثر العلماء. والمختار أن هذا الحديث من المشكل الذي لا يدرى معناه كمتشابه القرآن والحديث، إلى أن قال: والقدر المعلوم منه بعدد وجوه القراءات".
قوله: «فلم أزل أستزيده فيزيدني» أي فلم أزل أطلب منه أن يطلب من الله الزيادة في الأحرف، أي التوسع والتخفيف، ويسأل جبريل ربه أن يزيده، انتهى.
قوله: «أنزل الله القرآن كله» يعني من اللوح المحفوظ في الرابع والعشرين من شهر رمضان إلى بيت العز في السماء الدنيا ثم نزل بعد ذلك نجوما بحسب المصالح في عشرين سنة.
পৃষ্ঠা ২৬