في مقدمة جامع الفوائد في شرح خطبة القواعد.
ومما ذكرنا يظهر أن ما أورده الخوانساري (قدس سره) غير صحيح بطريق أولى، حيث قال:
ومن المشهور أنه (قدس سره) قد صنف القواعد في عشرين سنة وإن كان مشتغلا في ضمن تلك العشرين بتصانيف أخر (1).
7- قال الشهيد الثاني في بداية شرحه على قواعد العلامة الموسوم ب«فوائد القواعد»:
قوله: «إجابة لالتماس أحب.». واعلم أن الظاهر أن ولده (قدس سره) لم يسأله تصنيف الكتاب لأجل انتفاعه به ذلك الوقت، لأنه كان صغيرا السن عن أهليته، فإن مولده سنة اثنتين وثمانين وستمائة، وقد عد المصنف (رحمه الله) هذا الكتاب، من جملة مصنفاته في الخلاصة، وذكر ذلك في سنة اثنتين وتسعين وستمائة، فيكون سن ولده (رحمه الله) حينئذ دون عشر سنين. وقد ذكر ذلك في كثير من كتبه المطولة وغيرها، وتاريخ ابتدائها قبل بلوغه ما ذكرناه من السن. وأما قول ولده فخر المحققين في شرح الخطبة: «إني لما اشتغلت على والدي في المعقول والمنقول، وقرأت عليه كثيرا، من كتب أصحابنا التمست منه تصنيف الكتاب.» فهو عجيب بعد ما نقلناه من التاريخ (2).
أقول: للنظر فيما أفاده (قدس سره) مجال يظهر مما مضى وما يأتي. ومبدأ الإشكال أن الشهيد زعم أن ما ذكره العلامة من التصنيفات في ترجمة نفسه في الخلاصة (3) هو ما صنفه إلى حين تصنيف الخلاصة- أعني عام 693 على الأصح (4) لا 692 كما زعمه الشهيد (رحمه الله)- وليس كذلك، ولا دليل عليه. والذي
পৃষ্ঠা ৩৪