হাশিয়া চালা তাবয়িন হক্বায়েক
تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق وحاشية الشلبي
প্রকাশক
المطبعة الكبرى الأميرية - بولاق، القاهرة
সংস্করণের সংখ্যা
الأولى، 1313 هـ
জনগুলি
قوله: كما صليت على إبراهيم) فإن قيل كيف قال كما صليت على إبراهيم والمشبه دون المشبه به وهو أكرم على الله من إبراهيم قيل كان ذلك قبل أن يبين الله ومنزلته إذ قال له رجل يا خير البرية فقال ذلك إبراهيم فلما أعلمه الله تعالى بمنزلته وكشف له عن مرتبته أبقى الدعوة وإن كان قد أظهر المزية.
القول الثاني: إن ذلك تشبيه لأصل الصلاة بأصل الصلاة لا القدر بالقدر وهو كما اختاروا في قوله تعالى {كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم} [البقرة: 183] أن المراد أصل الصيام لا عينه ولا وقته. القول الثالث: سؤال التسوية مع إبراهيم فيها ويزيد عليه في غيرها الرابع أن التشبيه وقع في الصلاة على الآل لا عليه - صلى الله عليه وسلم - فكان قوله: اللهم صل على محمد مقطوعا عن التشبيه وقوله: وعلى آل محمد متصلا بقوله كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم.
الخامس: أن المشبه الصلاة على محمد وآل محمد بالصلاة على إبراهيم وآل إبراهيم المجموع بالمجموع ومعظم الأنبياء آل إبراهيم - عليهم السلام - فإذا تقابلت الجملة بالجملة وتعذر أن يكون لآل الرسول ما لآل إبراهيم الذين هم أنبياء فما توفر من ذلك يكون حاصلا للرسول - عليه الصلاة والسلام - فيكون زائدا على الحاصل لإبراهيم. كذا في الغاية والدراية لكن زاد في الغاية خمسة أجوبة أخرى فلتراجع والله تعالى أعلم. اه.
فإن قيل ما الحكمة لم خص إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - من بين سائر الأنبياء بذكرنا في الصلاة؟ فقيل: لوجهين: أحدهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى ليلة المعراج جميع الأنبياء والمرسلين وسلم على كل نبي ولم يسلم أحد منهم على أمته غير إبراهيم فأمرنا - صلى الله عليه وسلم - أن نصلي عليه في آخر كل صلاة إلى يوم القيامة مجازاة على إحسانه. والثاني - أن إبراهيم لما فرغ من بناء الكعبة جلس مع أهله فبكى إبراهيم ودعا وقال اللهم من حج هذا البيت من شيوخ أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - فهبه مني السلام فقال أهل بيته آمين، ثم قال إسحاق - عليه السلام - اللهم من حج هذا البيت من كهول أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - فهبه مني السلام فقال أهل بيته: آمين، ثم دعا إسماعيل - عليه السلام - وقال اللهم من حج هذا البيت من شباب أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - فهبه مني السلام فقالوا: آمين، ثم دعت سارة فقالت: اللهم من حج هذا البيت من نسوان أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - فهبه مني السلام فقالوا: آمين، ثم دعت هاجر فقالت: اللهم من حج هذا البيت من الموالي والمواليات من أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - فهبه مني السلام فقالوا: آمين فلما سبق منهم السلام أمرنا بذكرهم في الصلاة مجازاة لهم على حسن صنيعهم. اه. من الظهيرية من كتاب المتفرقات في آخرها. اه.
وروى الترمذي عن فضالة بن عبيد قال «سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا يدعو في صلاته فلم يصل على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - عجل هذا، ثم دعاه فقال له ولغيره إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله تعالى والثناء عليه، ثم ليصل علي، ثم ليدع بعدما شاء» قال: هذا حديث حسن صحيح. اه. (قوله: وكره بعضهم أن يقول) أي المصلي. اه. (قوله: وقد أمرنا بتعظيمهم) ولهذا لو ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يقال رحمة الله عليه بل يصلى عليه. اه. كاكي، وكذا إذا ذكر الصحابي لا يقال - رحمه الله - بل يقال - رضي الله عنه -. اه. ذخيرة (قوله: والصحيح أنه لا يكره) وفي مبسوط السرخسي لا بأس به؛ لأن الأثر ورد به من طريق أبي هريرة ولا عتب على من اتبع الأثر. اه. كاكي وهكذا قال الإمام الرستغفني وقال معنى وارحم محمدا راجع إلى أمته إما بطريق حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه أو بطريق الاستعطاف بواسطة كشخص جنى وأبوه شيخ يقال للمعاقب ارحم هذا الشيخ الكبير والرحمة راجعة إلى الابن في الحقيقة فكذا هنا. اه. (قوله: ومنهم من أجاز ذلك إلى آخره) قال أبو حنيفة لا يصلي على أحد غير نبي إلا أنه لا يكره أن يصلي على آل النبي على إثر ذكره. اه. غاية.
(قوله في المتن: والسنة) بالنصب عطفا على ألفاظ القرآن والجر عطفا على بما. اه. غاية
পৃষ্ঠা ১২৩