[تقسيمات الاستصحاب] [قوله] قدس سره: ثم إن الاستصحاب ينقسم إلى أقسام كثيرة: فتارة من جهة الحال السابق أنه الوجود أو العدم، وأنه ما ثبت من الشرع أو العقل أو الحس، وأن ما ثبت من الشرع وضعي أو غيره.
[أقول]: اعلم أن منشأ تكثر أقسام الاستصحاب - غالبا - أمران:
الأول: اعتبار المستصحب، والثاني: اعتبار منشأ الشك.
أما تقسيمه بالاعتبار الأول:
فنقول: إن المستصحب إما حكم شرعي أو من متعلقاته، والحكم الشرعي: إما تكليفي أو وضعي.
والمتعلق: إما أن يكون في الموضوعات الاستنباطية - كالوضع والقرينة والنقل -، أو من غيرها - كالرطوبة واليبوسة ونحوهما -.
وأما الطهارة والنجاسة: فإن لوحظا من حيث إنهما وصفان فهما من المتعلقات، وإن لوحظا من حيت حكم الشارع بثبوتهما لمحل فمن الاحكام.
পৃষ্ঠা ৪৫