209

হাশিয়া আলা মুন্তাহা ইরাদাত

حاشية الخلوتي على منتهى الإرادات

তদারক

سامي بن محمد بن عبد الله الصقير ومحمد بن عبد الله بن صالح اللحيدان

প্রকাশক

دار النوادر

সংস্করণের সংখ্যা

الأولى

প্রকাশনার বছর

১৪৩২ AH

প্রকাশনার স্থান

دمشق

ونطق بها سرًّا، واستصحاب ذكرها. . . . . .
ــ
قول شيخنا في الحاشية (١)، في بحث التسمية، نقلًا عن المجد (٢) في شرحه ما نصه: "ومحل كَمَالِها عقب النية، لتشمل كل فعل مفروض، أو مسنون، ومحل الإجزاء عند أول واجب"، انتهى.
فإن استقبال القبلة ينبغي أن يكون بعد النية حتى يكون فيه الثواب، وأن يكون سابقًا على جميع أجزاء الطهارة، القولية، والفعلية؛ لأنه مستحب لجميعه.
* قوله: (ونطق بها سرًّا)؛ أيْ: يسن، وقد شنع الغارة الحجاوي (٣) على المنقح (٤) في ذلك، بأنه لم يرد فيه حديث صحيح، ولا ضعيف عنه ﷺ فكيف يدعي سنيته، بل هو بدعة، ولا ينبغي اعقاد البدعة سنة، وأنه من الافتراء عليه ﷺ وأطال في ذلك، فراجعه (٥).

(١) حاشية المنتهى (ق ١٣/ ب).
(٢) هو: عبد السلام بن عبد اللَّه بن أبي القاسم ابن تيمية الحراني، مجد الدين، أبو البركات، ولد بحران سنة (٥٩٠ هـ)، شيخ الإسلام، وأحد الأعلام، وفقيه الوقت، من كتبه: "المنتقي من أحاديث الأحكام"، و"المحرر"، و"منتهي الغاية في شرح الهداية"، مات بحران سنة (٦٥٣ هـ).
انظر: ذيل طبقات الحنابلة (٢/ ٣٤٩)، المقصد الأرشد (٢/ ١٦٢)، المنهج الأحمد (٦٥٣ هـ).
(٣) حاشية التنقيح ص (٨٧، ٨٨).
(٤) التنقيح ص (٢٦).
(٥) قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: "والجهر بالنية لا يجب ولا يستحب باتفاق المسلمين، بل الجاهر بالنية مبتدع مخالف للشريعة، إذا فعل ذلك معتقدًا أنه من الشرع فهو جاهل ضال، يستحق التعزير، وإلا العقوبة على ذلك، إذا أصر على ذلك بعد تعريفه والبيان له. . .، وأما التلفظ بها سرًّا فلا يجب أيضًا عند الأئمة الأربعة، وسائر أئمة المسلمين، ولم يقل أحد من الأئمة أن التلفظ بالنية واجب، لا في طهارة، ولا صلاة، ولا صيام، =

1 / 81