নীল ব্যাগ: একটি আধুনিক সাহিত্যিক প্রেমের উপন্যাস
الحقيبة الزرقاء: رواية عصرية أدبية غرامية
জনগুলি
جاء توا إلى الفندق وكتب لخاله ما يأتي:
سيدي المحترم
أشكر فضلك الذي لن أنساه ولن أقدر أن أفيكه، بعت اليوم قصيدة من نظمي بمئة جنيه. عشرة جنيه تكفيني نفقة شهر، فخذ التسعين الباقية من أصل الأموال الغزيرة التي أنفقتها علي. ما دمت في قيد الحياة، وما دمت أكسب أفيك بعض فضلك، لا تكلف نفسك أن تسعى إلي فأنا أحتاج إليك فأسعى إليك.
إدورد سميث
أما ما كان من المستر هوكر بعد غياب إدورد الفجائي؛ فإنه بحث كل ذلك الأسبوع عن مقامه إلى أن هداه إليه أحد معارفه الذي صادفه مرة خارجا من ذلك الفندق، فقصد إليه لكي يراه ويقدم له المئة جنيه، فلم يتفق له أن يجتمع به فترك له المبلغ مع الرسالة كما ذكر آفا، ومضى على نية الرجوع في فرصة أخرى، ولكن لما رجعت له رسالته والمئة جنيه التي أودعها مع الفندقاني لإدورد بكى، ثم تجلد وعدل عن زيارته ليرى ماذا يكون من أمره، ولما أرسل إدورد له التسعين جنيها طي تلك الرسالة الملأى من الأنفة كبر الأمر عليه، وصمم على تركه ثم رد المبلغ له، فأرسله إدورد ثانية فقبله المستر هوكر وكتب لإدورد: إني أدخره باسمك في بنك التوفير، فأجابه إدورد: إني أنكرها. وبقيت هذه الأموال موضوع تدافع لا تنازع بين الخال وابن الأخت.
وقد أصر إدورد على كل ذلك؛ أي على هجران بيت المستر هوكر، ورد الأموال التي أنفقها عليه أولا؛ لكيلا يكون مقيدا بجميل لخاله، ولا تبقى له عليه دالة الأب على الابن، فيضايقه حينا بعد آخر بعرض أليس عليه زوجة، وثانيا لتغيظه منه لأنه رجح بل أكد أن سخط اللايدي بنتن وإباءتها دخوله إلى القصر ومعاشرة ابنها روبرت لا يمكن أن يكون سببهما الرسالة التي طلب فيها يد لويزا؛ لأن جل ما للايدي بنتن من الحق هو أن ترفض الطلب لا أن تسخط، فلا بد إذن أن يكون سببهما رسالة بعث بها خاله للايدي بنتن يشي فيها به وشاية تستوجب سخطها عليه، فإما أن يكون قد أرسلها على أثر محاورته الأخيرة معه التي انتهت بنزول المستر هوكر من البيت ساخطا حانقا، أو على أثر إرسال إدورد رسالة الطلب للايدي بنتن. والذي حمله على هذا الظن الثاني إنما هو الكلمة التي قالها له خاله وهما لدى المائدة في مساء اليوم الذي كتب فيه رسالة الطلب وهي: «غدا تنتظر خيرا إن شاء الله يا عزيزي.» فمن هذه الكلمة ظن إدورد أن خاله عرف برسالة الطلب، ولما علم من لويزا أن أمها سخطت قدر أن خاله أردف الرسالة المذكورة برسالة وشاية تغضب اللايدي بنتن، وتكفها عن قبول الطلب إذا كان ممكنا أن تقبله، وأنه فعل ذلك لكي يزيل العقبة الناهضة في سبيل مشروعه؛ أي إغراء إدورد على أخذ يد أليس.
على أن ظن إدورد هذا بعيد الاحتمال جدا، ولكن الإنسان متى خابت آماله توهم كل الناس حتى أقاربه أعداءه، وإدورد نفسه استضعف هذا الظن، ولم يجسر أن يعاتب خاله على موضوعه، وإنما بقي متغيظا في نفسه ومقسما ألا يعود عالة عليه، بل صمم على أن يفيه كل ما أنفقه، وأن ينشئ لنفسه مجدا يستحق به يد لويزا من غير أن يستعين بفضل خاله.
الفصل السادس عشر
صعود سريع
ذلك ما كان من أمر إدورد مع خاله، أو ما كان من حاله في عهد استقلاله، فهو أن القصيدة الثانية التي نشرتها «الدايلي نيوز» كان لها صدى بين قراء اللغة الإنكليزية ظل يدوي في العالمين حتى ظهرت في الأسبوع التالي قصيرة ثالثة له فاقت على شقيقتيها بداعة. ومنذ ذلك الحين كانت رسائل مديري الجرائد والمجلات تتوارد إليه، وكلها التماسات لما ينظمه من القصائد، وقد تنافس أولئك المديرون في عرض الأثمان الباهظة لقصائده، حتى بلغ الثمن الذي عرضته الدايلي ميل (التي رفضت قصيدته الثانية) ألف جنيه.
অজানা পৃষ্ঠা