হ্যানিন ইলা খারাফা

ক্যাডিল মুস্তাফা d. 1450 AH
126

হ্যানিন ইলা খারাফা

الحنين إلى الخرافة: فصول في العلم الزائف

জনগুলি

evidence ، والحجج القائمة على المنطق والاستدلال الرياضي، وتقديم أفضل دفع تسمح به البيانات، وإذا ما ظهر دليل جديد يدحض الأفكار القديمة يتم التخلي عنها.

يهيب في الإقناع بالإيمان والاعتقاد. العلم الزائف ينطوي على عنصر شبه ديني قوي: إنه يحاول أن يكرز لا أن يقنع، وعليك أن تصدق بالرغم من الوقائع لا بسببها، لا يتم التخلي عن الفكرة القديمة أبدا أيا ما كانت الأدلة.

لا يناصر أو يسوق ممارسات أو منتجات غير مبرهن عليها.

يرتزق - بصفة عامة - ببيع منتجات مشكوك فيها (مثل: كتب وفصول دراسية ومكملات غذائية) أو خدمات علمية زائفة: (كشف الطالع وقراءة الشخصية ورسائل روحية وتنبؤات.)

هذه القائمة يمكن أن تمتد امتدادا كبيرا؛ لأن العلم والعلم الزائف هما بالضبط طريقان متضادان في رؤية الطبيعة. يعتمد العلم - وبإصرار - على التشكك في النفس وعلى الاختبار وعلى التفكير التحليلي الذي يجعل صعبا عليك أن تخدع نفسك أو أن تتجنب مواجهة الوقائع. أما العلم الزائف فهو يبقي على طرائق التفكير القديمة الطبيعية غير العقلانية وغير الموضوعية، والسابقة على ظهور العلم بمئات الآلاف من السنين؛ تلك العمليات الفكرية التي أفضت إلى الخرافات والأفكار الأخرى المغلوطة والخيالية عن الإنسان والطبيعة: من الفودو

voodoo

إلى العنصرية، من الأرض المسطحة إلى الكون-المنزلي الشكل، حيث الرب في العلية والشيطان في القبو والإنسان في الأرضية. من عمل رقصات المطر إلى تعذيب المرضى العقليين لطرد الشياطين التي تتلبسهم. العلم الزائف يشجع الناس على أن تعتقد أي شيء تريده، ويقدم لك حججا وهمية لكي تحملك على أن تخدع نفسك وتظن أن أي اعتقاد وكل اعتقاد هو صحيح على السواء، وأما العلم فيبدأ بقوله: دعنا نضرب صفحا عما نعتقد أنه كذلك، ونحاول أن نبحث ونتقصى لكي نكتشف ما هو كذلك على الحقيقة. هذان طريقان لا يلتقيان، بل يمضيان في اتجاهين متعاكسين تماما.

ثمة شيء من الخلط في هذه النقطة يسببه ما قد نسميه

crossover (تحويلة). «العلم» ليس شارة أنت تتخذها، بل هو نشاط أنت تؤديه، وحالما توقفت عن هذا النشاط فقد توقفت عن أن تكون عالما. إن قدرا مقلقا من العلم الزائف يتولد من جانب علماء متمرسين جيدا في حقل معين ولكنهم أقحموا أنفسهم في حقل آخر ليس لهم به علم. إن عالم الفيزياء الذي يزعم أنه قد اكتشف مبدأ جديدا في البيولوجيا، أو عالم البيولوجيا الذي يزعم أنه اكتشف مبدأ جديدا في الفيزياء؛ هو في جميع الأحوال تقريبا يمارس العلم الزائف. وكذلك الحال بالنسبة لأولئك الذين يزورون المعطيات أو يتكتمون البيانات التي تصطدم مع تصوراتهم المسبقة، أو يرفضون أن يتركوا الغير يرى بياناتهم من أجل تقييمها تقييما مستقلا. إن العلم أشبه بقمة عالية للتكامل الفكري والنزاهة والعقلانية. هذه القمة ناعمة وزلقة وتتطلب جهدا هائلا للبقاء بمقربة منها، وأي تراخ في ذلك يجرف المرء بعيدا ويوقعه في العلم الزائف.

وقد يتساءل المرء: ألا توجد أمثلة ل «تحويلات» في الاتجاه الآخر: أي أمثلة لأناس ظنهم العلماء يقدمون علما زائفا ثم تبين في النهاية أنهم يمارسون علما حقيقيا، ومن ثم تقبل العلماء أفكارهم في نهاية المطاف؟ في ضوء ما بيناه سابقا لا يتوقع المرء أن يحدث ذلك إلا نادرا جدا. لم يحدث ذلك على حد علمي (وعلم أي زميل عالم سألته في ذلك) خلال مئات الأعوام التي عرف فيها العلماء المنهج العلمي الكامل واستخدموه. على أن هناك حالات كثيرة لعالم خطأه زملاؤه ثم تبين لاحقا - بظهور معلومات جديدة - أنه على صواب، والعلماء - شأنهم شأن أي إنسان آخر - قد تأتيهم حدوس بأن شيئا ما قد يكون حقا دون أن يمتلكوا أدلة كافية لإقناع مشاركيهم أنهم على صواب. مثل هؤلاء الأشخاص لا ينبغي اعتبارهم علماء زائفين إلا إذا استمروا يعتقدون بصواب أفكارهم بعد أن تتراكم ضدها الأدلة المضادة. لا مناص للمرء من أن يخطئ أو يزل؛ فنحن جميعا بشر، ونحن جميعا نرتكب أخطاء وحماقات، إلا أن العلماء الحقيقيين أيقاظ لاحتمال خطئهم ومسارعون في تصحيحها، أما العلماء الزائفون فلا. الحق أننا يمكن أن نعرف العلم الزائف تعريفا قصيرا بأنه: «طريقة للتشفع للأخطاء والدفاع عنها والإبقاء عليها.» (22) مخاطر العلم الزائف

অজানা পৃষ্ঠা