হালাজ
الحسين بن منصور الحلاج: شهيد التصوف الإسلامي (٢٤٤–٣٠٩ﻫ)
জনগুলি
يقول الحلاج في عزة الواثق في نفسه: من تكلم عن غير معناه، فقد تحمر في دعواه، ثم تلا قوله تعالى:
كمثل الحمار يحمل أسفارا .
لقد حمل الحلاج أمانة الرسالة الصوفية كاملة، ولم يستطع ذلك غيره، أو كما يقول ماسنيون: «لقد عاش في صوفيته تماما.»
ويكثر تحدي الحلاج للجنيد خاصة، إنه سيد الطائفة، وفي يده القيادة والزعامة، فيوجه إليه يوما سؤالا متعمدا هادفا عن قيمة الإلهام الباطني، بوصف أنه قاعدة من قواعد التقوى والعبادة. ويرفض الجنيد الإجابة، ويكرر الحلاج السؤال، فيسميه الجنيد برجل المطامع، ويضحك الحلاج ساخرا!
وابتدأ الصراع بين الرجلين العظيمين، ورددت محافل بغداد ومساجدها، صدى هذا الصراع العنيف، وابتدأ الجنيد يهاجم الحلاج جهرة، في غضب، وفي تطرف ، ويرميه بالسحر والشعوذة!
قال أحمد بن يونس:
22 «كنا في ضيافة بغداد، فأطال الجنيد اللسان في الحلاج، ونسبه إلى السحر والشعوذة والنيرنج! وكان مجلسنا غاصا بالمشايخ، فلم يتكلم أحد احتراما للجنيد، فقال ابن خفيف: يا شيخ لا تطول، ليس إجابة الدعاء، والإخبار عن الأسرار، من النيرنجات والشعبذة والسحر، فاتفق القوم على تصديق ابن خفيف، فلما خرجنا أخبرت الحلاج بذلك فضحك وقال: أما ابن خفيف فقد غضب لله، وسيؤجر على ذلك، وأما أبو القاسم الجنيد، فقد قال: إنه كذب! ولكن قل له:
سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .»
ويمضي الحلاج في تحديه للجنيد، وتعقبه في مساجد بغداد، يطالبه بأن يخرج من سلبيته إلى إيجابية الدعوة الصوفية، فما يملك الجنيد في لحظة غضب، إلا أن يرمي بنبوءته الصادقة ... ستقتل!
ويضحك الحلاج، ويعقب بنبوءة أخرى صادقة أيضا ... نعم، وستمضي على قتلي!
অজানা পৃষ্ঠা