وتساءل أيضا: ما السعادة؟
ثم قال: سعادتنا الحقيقية أن الله موجود.
ثم بإصرار: إما أن نحيا وإما أن نموت!
19
الوقت كالسيف إن لم تقتله قتلك. بات خبيرا بقتل الوقت ولكن هل نجا حقا من سيفه؟! أمس خلا إليه موظف جديد شاب ليسأله النصح في مسألة خاصة فمهد لسؤاله بقوله: معذرة يا سيدي الرئيس، إنما أسألك كوالد أو أخ أكبر!
وقع قوله من مسمعه موقعا غريبا حتى خيل إليه أنه يسخر منه! كوالد! حقا كان من الممكن أن يكون له ولد في سنه. لم لا؟ ومع ذلك فإنه لم يهمل قط في قتل الوقت.
ويوما قالت له أم حسني: أما هذه المرة فهي ناظرة مدرسة!
اهتز بسرور لا خفاء فيه. ولكن الناظرة زوجة صالحة، ربما، على حين أنه يريد «مصعدا» فما العمل؟
ولم يستطع أن يقاوم حب الاستطلاع فسأل العجوز: طاعنة في السن؟ - عز الأنوثة .. خمس وثلاثون سنة على أكثر تقدير .. - أرملة أو مطلقة؟ - عذراء كما خلقها الله، لم يكن يسمح لهن بالزواج كما تعلم ..
ولم يجد بأسا في أن يراها. رآها في السيدة. مقبولة المنظر والمبنى. أثارته كما أثارته سنية من قبل. هكذا رآها وعلم أيضا بأنها رأته.
অজানা পৃষ্ঠা