142

ঈসা বিন হিশামের কথোপকথন

حديث عيسى بن هشام

জনগুলি

سبحان الله ألا تعجبون معي من اتساع الشهرة بيننا بالغنى والثروة، ثم لا نلبث أن تنكشف الحال عن القلة والضعف، فكم سمعنا بأن فلانا صاحب ثروة تقدر بألوف الألوف ثم يظهر الخفي ويتضح الباطن، فلا تبلغ الحقيقة معشار تلك الشهرة الكاذبة.

الخامس :

نعم صدقت ألم تروا إلى المرحوم فلان كيف كان يفاخرني في كل مجلس، عندما أخذت الرتبة بأنه أكثر مني مالا وأعظم ثروة، وأن مقامه بذلك رفيع ومرتبته سامية، فلما توفاه الله انكشفت الحال، ولم يرث عنه أولاده ما يكفي لبقاء بيته مفتوحا وبقاء اسمه مذكورا، وقس على ذلك أمثاله من هذا القبيل فسبحان الغني الدائم.

الرابع :

دعونا بالله من ذكر الأولاد والمواريث، فإنني كلما تذكرت أخلاق آبائنا في هذا الزمن، ورأيت ما وصلت إليه ثروة فلان وما انتهى إليه حال أولاده من الفقر والضنك بعد أن بددوا تلك الأموال الطائلة، وأصبح ذكر أبيهم بينهم نسيا منسيا فلا يزورون له قبرا ولا يطلبون له رحمة، هان علي أن أنفق ما في حوزتي في حياتي، وأن أتمتع بأموالي في مدة عمري.

الخامس :

معاذ الله أن نفعل ذلك بأبنائنا، وما فائدتنا في هذه الدنيا إذا لم نجمع الأموال وندخر الثروة لأعقابنا، ونترك لهم ما يغنيهم عن سؤال اللئيم بعدنا، ولا تجعل الذنب كله على الأولاد في تبديد المواريث، بل الذنب كل الذنب على الآباء الذين يتركون أموالهم هملا بعد موتهم، ويغفلون عن تقييدها بالوقف فينتفع الأولاد بالريع، وتبقى العين قائمة والبيت مفتوحا والاسم مذكورا، ولا يحتاج أحد من الذرية وذرية الذرية مع وجودها إلى ...

السادس :

لا مؤاخذة يا سعادة البك في مقاطعة الحديث، ألم تسمع بما حصل في وقف فلان وفلان وغيرهما، وكيف اغتال النظار حقوق المستحقين، وذهب الوقف ضياعا بين القضايا والدعاوى والديون، حتى آل النظر والاستحقاق فيها لليهود، واندثرت البيوت وعفت الآثار، وذهبت أسماء أصحابها كما ذهب أمس قبل اليوم.

السابع :

অজানা পৃষ্ঠা