فالحاصل أن أمر خلع النعلين لموسى لا دلالة له على كراهة دخول المسجد متنعلا، ولو دل عليه بالفرض فلا يضرنا؛ لوجود ما ينسخه في شريعتنا، ومن هاهنا ظهر سخافة ما في ((منية المفتي))(1)، وأقره عليه الحموي(2) من أنه يكره دخول المسجد متنعلا لقوله تعالى: { فاخلع نعليك } (3).
وأخرج الدارقطني(4) في ((الأفراد))، والخطيب(5) في ((التاريخ)): عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (تعاهدوا نعالكم عند أبواب المساجد)(6).
وأخرج أبو نعيم في ((حلية الأولياء)): عن ابن عمر مرفوعا: (تفقدوا نعالكم عند أبواب المساجد)(7).
পৃষ্ঠা ৫৫